مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الجمعة، 27 نوفمبر 2020

قُيُود الحُب بقلم محمد الوسيم

 ابن الرافدين يكتب

قُيُود الحُب
محمد الوسيم
************************
قَلت لهَا تدلّلي بِنَجْوَاك
لا إرث لا أَمل بِغيْرَ هواكِ
أذوق بِبَعْدِك طعمُ الألم وَالْعِلَل
وأروي قَلْبِي الْحَبَّ طُهْراً بصِباكِ
اِكْسِرْ قُيود الْخَجَل وَالصَّمْت
وَاكْتُبْ الْحَرْف شَوْقاً لعينيكِ
اُسْتُهْلِكَتْ فيكِ قصص الْحَب وَالشعر
يا شرقية الْهَوَى كَالْقَمَر تُشَرِّقِينَ بِرُؤْيَاك
انحري قَلْبِي بِسَهْمِ الْعِشْقِ
مزقي اَلْأَضْلُع بشهقةِ شَوْقٍ
كَوْنِي مُومْيَاء فَلَا حُبٌّ بغيرَ نجوَاكِ
ناغى نبضات القَلب بشَغَفٍ
وراقصيني يا أميرة اَلْحُسْن بِخِفَّة قدميكِ
سيتبعثر الْفُؤَاد ويشتتُ فاخترقي
حَوَاجِب الروح واحتلي جَسَدِي برؤياكِ
عِنْدَهَا سأغدو شَهِيداً وكلَّ حياتي
سَتتوهُ بلقيَاكِ
تَاهَت قصَصَي بِجَمالِ فاتنتي
وَبقَلَمي خطيت شجنُكِ وَمثواكِ
غزلُكِ اِخْتَزَل مَوَازِين الْعِشْق يَا اميرتي
وَأَنَا طَائِر بِلَا جُنَاح عشقتُ سمَاكِ
أيتها ألسمرَاء الحِلمُ يُسامرني
هَيَّأ انثري بمراكبي مرسَاكِ
أنتِ بِقَلبي مُقدَّسةً مِثل كعبِةِ العرَب
وَ أناثَمِلٌ تَائِه الْعَقْل بِكِ فاحرقيني بنار لقَاكِ
زيدي اللَّهَب بِتَرْدِيد اسْمِي
وانثري مِنْ الشَّمْسِ خُيُوط همسي
حُبُّك كَالْمَاء وَأَنَا الْعَطَش بجوفي
أروِيني بقبُلة تُرْجِع لِي رُشْدِي
فَأَنْتِ تَرَاوِيح النَّفْس التي تُراودني
صَوْمٌ صَلَاةٌ عبَادَة رَبِّي كلَّ حَروفي
كْتُبَتها شوقاً لبهِاكِ
محمد الوسيم
العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق