والله لو تعلمُ الأيامُ ما صنعت
بي الأماني التي اشتاقكم فيها
ماشيَّد الشيبُ في راسي مدائنَه
ولا إنقضت هكذا الدنيا لياليها
إني انا الطائر المنسي في قفصٍ
علمتموه أغانٍ لا يُغنيها
الا الذي احرق الترحالُ مهجته
وفوقه صبت الذكرى مآسيها
البردُ يأكلُ أطرافي ويجلدني
وكم صقيع اتاني كي يغطيها
نوارسي البيض شاخت في تحمّلها
فالريح والموج موتٌ في مراسيها
أبكي لأطفأ ماقدْ شَبَّ في لغتي
أغمضتُ عيني ولم أغلق مآقيها
ترسو القصائدُ في قلبي فأملؤها
شَوقاً لتكسرَ مِجذافي قوافيها
مُلقى عَلى الجمرِ والنجوى تُقومني
لكم صلاتي جلوساً لا أصليها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق