مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الثلاثاء، 1 ديسمبر 2020

عشق ‏الصباح ‏بقلم ‏هادي ‏صابر ‏عبيد ‏

عِشقُ الصِبا مُزاحٌ بدى
ابتليتُ بهِ في الحياة مؤبدَ
.
تعلقتُ بِها بعد المُزاحِ ولد
باتت وكأنها قطعةٌ من الجسد
.
شجا فؤادي فُراقِ ظالِمةٌ صياد
رمتني جريح الهوى بِتُ لها مُناد
.
سكن عشقها الروح والفؤاد
أرهبني فُراقها  بعد الوداد
.
رحلت وباتت عني بعيد
أطوفُ خلف سرابٍ في البلاد
.
ساكِن الهوى كساكن اللحد
ما نفعَ سُكانهُم غيث ألمُناد
.
بِتُ أنيس الليل والناس رِقاد
كدافِن ميتةٍ ينتظرُ العواد
.
ما نفعَ دُعائي صلاتي والسجود
وما نفعُ مُنتظرٌ بالدُعاءِ وعود
.
بِتُ كظبيٍ مُقيدٍ في شباكِ صياد
وما نفعت ظباء النساءِ فك القيود
.
أسرت عيوني الروح والفؤاد
تُهتُ في البراح للهوى مُجندٌ
.
كطفلٍ يشتكِ فُقد أمهُ في المهد
يُنادي بالسراب غيث النهد
.
لم تترُكُ إلا القليل في الجسد
بِتُ بلا لحام عِظامٍ على جلود
.
ومن الشوقُ على أطلالها حِداد
ولستُ مُذكِراً بعشق الصِبا موجود
.
ليس لي مؤنسٌ بالهوى في الوجود
وما نفع الفؤاد زوجةٌ بِلا وجد
.
كُلَ ما تركتُ عِشقُكِ وعنهُ أبتعد
يعودُ القلب يُذكرُني ويُعيدُني ولد
.
هُدى كفاني حُزنا على عشقٍ عند
ويا ليت أُمي لم تحمل بي ولم تلد
.
هادي صابر عبيد
سورية / السويداء
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق