الأحد، 27 يونيو 2021

راقصة السلم بقلم ثروت مكايد

 راقصة السلم 

بقلم : ثروت مكايد

الإسلام يحارب الخرافة ويمقت التخلف .. تخلف الفكر والشعور جميعا ومن ثم لا يخاطب في الإنسان إلا عقله وقد جاء في هذا بما ينفي أي شك في نظرة الإسلام إذ يقرر صاحب الوحي صلى الله عليه وسلم أن القلم قد رفع عن ثلاث حالات حين تتلبس الإنسان والناظر في هذه الحالات الثلاث يجدها تشترك في غيبة العقل أو نقصانه فالإسلام لا يخاطب المجنون حتى يفيق ويسترد عقله كما لا يخاطب النائم أو الصبي حتى يكتمل له عقله وبينما نرى هذا من مقررات الإسلام الجلية نرى المسلم أبعد الناس عن استخدام عقله أو أن يفكر تفكيرا منطقيا أو يحلل ما يلقى اليه من كلام وإنما هو ببغاء يردد ما يلقى له وتحركه غريزته بل يحيا ويموت أسيرا لها  ونرى المسلم غارقا في مستنقع التخلف فبالله عليك أيها القارئ انظر الآن فيما حولك بل فيما في يدك الآن وكل آن فهل ترى فيما ترى شيئا من صنعنا نحن العرب ؟! ..أي شيء مهما تفه بل إن سجادة الصلاة ليست من صنعنا  فإذا انتقلنا لدنيا الأفكار لم تجد للعرب قاطبة أو للمسلمين فكرة واحدة أبدعوها ومنذ قرون طويلة بل إن الفكرة الوحيدة التي شغلتهم من قرنين أو يزيد هي : هل نأخذ علم الغرب أم نرتد على أعقابنا عاضين على ما لدينا ؟ ، هذا السؤال يتردد في أذهان المفكرين منذ حملة بونابرت وإلى يوم الناس هذا وتقام من حوله المعارك وتسن الألسنة !! ..

ومن عجب أننا لم نأخذ علم الغرب بل أخذنا ما طرحه لنا من فتات مائدته كما لم نعض على ما لدينا ..

ما أشبهنا براقصة السلم !!

إن التخلف جريمة ورذيلة في حق المسلم الذي يأمره الإسلام باليقظة والرشد ويجعل له ميزانا كيلا يضل به هوى أو تجره غريزة أو يحيط به جهل فيردى لكننا دعوى عريضة دون بينة أو أثارة من علم أو برهان !

تم



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

الموءودة بقلم محمد جعيجع

  المَوْءُودَةُ  : ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ  مَوْءُودَةٌ أَنَا .. أَنَا مَوْءُودَةْ ... وَ الْأَهْلُ عَيْنٌ فِي الْكَرَى مَشْهُود...