مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الخميس، 3 يونيو 2021

رضاب حبري بقلم داوود بو حوش

 ((( رُضابُ حبري )))


كتبتُ و سأكتبُ و ما ضرّ

ذاك حبري و تلك أقلامي

لن أعبأ إن سرّكَ او ما سرّ

فالحرفُ حرفي 

و الإلهامُ إلهامي 

لن أتوقّف ما لم تجفّ أقلامي

ما كنتَ أبدا سندي 

و لم أرك يوما أمامي

و تُفاجئني اليوم بلوْمٍ 

لم لم تكن عنوان إلهامي؟

أ معتوهٌ أنا لأهدر حبر أقلامي؟

كتبتُ للوطن و عن الوطن 

و عن شتّى أنواع اللّظى

من هجر و تجويع و خذلان 

وكذا عن العشق و الشّوق 

كلها ملأت صفحات جدراني 

و لم تنبس بأمّ شفة 

و لا حتى بإعجاب 

وتطلب مني الآن و في الإبّان

إفرادك و لو ببيت من نبض وجداني؟

معذرة يامن التمستَ بإسهابٍ

ما كنتُ يوما بائع حلوى 

و لم يسل بعدُ لقُربِك لُعابي 

فرُضابُ حبري ..وهبتهُ فقط لأحبابي


      ابن الخضراء

 الأستاذ داود بوحوش

 الجمهورية التونسية



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق