الثلاثاء، 22 يونيو 2021

الحب ‏وحده ‏لا ‏يكفي ‏بقلم ‏السيد ‏عاصم ‏

{  الحب وحده لا يكفي }

           كلمات
           ‏
       السيد عاصم

   ****************

الْحُبُّ وَحَدُّهُ
لَا يَكْفِي
فَلَا تَكَابُرٌ وَلَا تَعَانُدٌ
وَلَا تَعَيُّشُ رَمَادِيُّ اللَّوْنِ
وَتَظُنُّ أَنَّكَ مُخْتَلِفٌ
وَأَنْتَ مَابَيْنَ وَبَيْنَ
كَمَا السَّرَابَ فِي عَيْنَ
تَائِهٌ فِي الصَّحْرَاءِ
يُحَلِّمُ مِنْ شِدَّةِ عَطَشِهِ
بِنُقْطَةِ مَاءٍ

الْحُبَّ وَحَدَّهُ لَا يَكْفِي
مَهْمَا تَعَدَّدَتِ الْأَسْمَاءُ
فَلَا تَسَكُّنُ دَاخِلُ صَمْتِكَ
وَلَا تَكَنٍّ خَجِلَا دَاخِلٌ
ذاتك
وَتَصْرُخُ فِي الْأَوْرَاقِ
وَاهِمًا أَنَّهَا تَفَهُّمُكَ
رُبَّمَا تَفَهُّمِكَ، وَرُبَّمَا تَكَوُّنٍ
أَشَدٌّ مِنْكَ خَجَلًا

الْحُبَّ وَحَدَّهُ لَا يَكْفِي
لَا تَقْبَعْ دَاخِلَ حَرْفِيَّ
الْحَاءَ وَ الْبَاءُ
وَ تَتَجَاهَلُ بَاقِيُّ الْمُفْرَدَاتِ
فَيَسْقُطُ مِنْكَ الْمُعَنَّى

لَا تَكَنٍّ ضَبَابِيُّ
فَلَا تَرَاكَ عَيْنَاهَا
وَتَسْقُطُ أَنْتَ
وَتَتَلَاشَى فِي سمَائِهَا
بُخَارٌ وَ تُصَيِّرُ عَدَمٌ

كُنْ نُور
يَنْبَثِقُ مِنْكَ الشُّعَاعَ
لِكَيْ تَقْتَرِبَ مِنْكَ
تَحُضَّنَّ دِفْءُ هَوَاِكَ
لَا تَكُنْ ثَابِتُ الرُّكودِ
كَمَا الحوائط وَالْجُدْرَانَ

جَدَّدَ فِي ذاتك
غَيْرَ مَنْ نَفْسُكَ الِيُّ
الْأفْضَلَ أَنْ أَرَدْتُ.
انَّ تَكُونُ الْأفْضَلُ

النَّهَارَ يَرْحَلُ لِكَيْ يَتَجَدَّدَ
وَاللَّيْلَ بِرَحْلٍ لِكَيْ يَتَحَدَّدَ
وَالْأَشْجَارَ تَغَيَّرَ أَوْرَاقُهَا
فِي كُلِّ رَبِيعٍ.
كُلَّ الْأَشْيَاءِ تَبَدَّلَ حَالُهَا
حُتِّي السَّمَاءَ وَالْأرْضَ
وَالْبَحَّارَ..

لَا تَكَثُّرٌ
مِنْ هَدَايَا الْيَاسَمِينِ لَهَا
رُبَّمَا لَا تَحْبُ التَّكْرَارَ
وَاِحْذَرِ الْمَلَلَ
رُبَّمَا تُرِيدُ انَّ تَرَاكَ
كُلَّ يَوْمَا زَهْرَةٍ يَانِعَةٍ

بَدَلَ قَمِيصِكَ بَثَّانِي
وَلَوْ لَمْ تَمْلِكْ غَيْرُ اِثْنَينِ
كُنْ جَدِيدَ
أَنَّ أَحْبَبْتُ أَنَّ
تَكْسِرُ مَلَلُ التَّكْرَارِ
كُنْ يَوْمًا ثَلْجٌ وَيَوْمَا نَارٍ
فَلَيْسَ عَيْبَا أَنْ تَتَجَدَّدَ..
،,,,,,,,,,,,,,,,

      كلمات
 ‏السيد عاصم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

الصّراع المفتوح و الشّرق المذبوح بقلم وديع القس

الصّراع المفتوح ..و الشّرق المذبوح..!!.؟ شعر / وديع القس / منذُ الخليقة ِ في الأموالِ شيطانِ والإنسُ سيَّدهُ كالربِّ سلطانِ / وشهوةُ الشرِّ ...