الجمعة، 18 يونيو 2021

من يستحب بقلم شحدة خليل العالول

 مَنْ يستحب

في القدسِ يهتفُ شعبُنا من يستجبْ؟ // للقبةِ الصفراءِ في أرضِ النُّجُبْ

لكنهم قد جرَّبوا من حولهمْ // من مؤمنٍ أو فاسقٍ أو مَنْ هربْ

من أعجميٍّ  قد أطالَ مِنَ البكا // يرثي الزمانَ بحُرقةٍ أو قد شجبْ

أو من أخٍ ملأ الدنا متوعدًا // يلسانِ صِدقٍ صاخبٍ كسرَ الحُجُبْ

أو مَنْ تناسى حالَنا وجوارَنا // ومضى يهيمُ إلى البراري مكتئبْ

فتلمسوا في رأسهم أيقونةً // تُحيي الثباتَ والرُّجولَةَ والعربْ

يستنجدونَ بمنْ لظاهُ كما اللهبْ // يحمي الترابَ بعزَّةٍ لم ينسحبْ

في غزَّةِ الأحرارِ والشعبِ الذي // يرنو ليوم الفتحِ حتمًا بالقُضُبْ

أرضِ الشهامةِ والمعالي والتُّقى // فيها الرجالُ كما الصواعقِ والسُّحُبْ

أما الجيوشُ كما العروشِ غفتْ ولم // تدرِ المصابَ على الجوارِ المُغتصبْ

في قدسنا أرضِ السواري والعُلا // كيف البيوتُ كما المآقي تُنتهبْ

في مسجدي الأقصى وَقُبَّةِ مجدنا // والشيخِ جراحِ الذي يحكي الحِقبْ

فد مزقوا القدسَ بسطوةِ جيشِهمْ // حتى بدتْ مثلَ الجزائرِ تغتربْ 

قد حوصرتْ أحياؤها أو دمِّرتْ // والنفيُ يجتاحُ الذي قد ينتصبْ

ضاعتْ ملامحُ عِزّنا في حيِّنا // غطى الجدارَ كلامُهُ العالي الكذِبْ

وترى السوائبَ تنتشي في خسَّةٍ // في شارعي تلقي السفاهةَ والكُربْ

وتقضُّ فيها مضجعي بصفاقةٍ // تُجري الدماءَ بحُرقةٍ مثل اللهبْ

كي ننسحب من حقنا من أرضنا // نحو الفَناءِ بلا إباءٍ أو طلبْ 

لكنَّ غزةَ قررتْ أن تنتفضْ // للشامخ المجروح قد ثار الغضبْ

بالموتِ ترجمُ زيفَهمْ وكيانَهمْ // بالحقِّ والإيمانِ أرتالِ الشُّهُبْ

شحدة خليل العالول



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

الصّراع المفتوح و الشّرق المذبوح بقلم وديع القس

الصّراع المفتوح ..و الشّرق المذبوح..!!.؟ شعر / وديع القس / منذُ الخليقة ِ في الأموالِ شيطانِ والإنسُ سيَّدهُ كالربِّ سلطانِ / وشهوةُ الشرِّ ...