الجمعة، 25 يونيو 2021

مع ‏الحبيب المصطفى ‏بقلم ‏حمدان ‏حمودة ‏الوصيف ‏

..شَعَرُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم
*فِي صِفَةِ رَسُولِ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ كَانَ كَثَّ اللِّحْيَةِ، أَرَادَ كَثْرَةَ أُصُولِهَا وَشَعَرِهَا وَأَنَّهَا لَيْسَتْ بِدَقِيقَةٍ وَلَا طَوِيلَةٍ وَفِيهَا كَثَافَةٌ. 
*وفِي صِفَتِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ كَانَ أَخْضَرَ الشَّمَطِ. كَانَتْ الشَّعَرَاتُ الّتِي شَابَتْ مِنْهُ قَدِ اخْضَرَّتْ بِالطِّيبِ وَالدُّهْنِ المُرَوَّحِ.
* وَفِي صِفَتِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَانَ شَعَرُهُ رَجِلًا، أَيْ لَمْ يَكُنْ شَدِيدَ الجُعُودَةِ وَلَا شَدِيدَ السُّبُوطَةِ، بَلْ بَيْنَهُمَا.
*وَفِي الحَدِيثِ فِي صِفَةِ شَعَرِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَيْسَ بِالسَّبْطِ وَلَا بِالجَعْدِ القَطِطِ. السَّبْطُ مِنَ الشَّعَرِ: المُنْبَسِطُ المُسْتَرْسِلُ وَالقَطِطُ: الشَّدِيدُ الجُعُودَةِ، أَيْ كَانَ شَعَرُهُ وَسَطًا بَيْنَهُمَا.
*وَفِي الحَدِيثِ: أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَدِمَ المَدِينَةَ وَأَهْلُ الكِتَابِ يَسْدِلُونَ أَشْعَارَهُمْ وَالمُشْرِكُونَ يَفْرُقُونَ، فَسَدَلَ النَّبِيُّ شَعَرَهُ ثُمَّ فَرَقَهُ، وَكَانَ الفَرْقُ آخِرَ الأَمْرَيْنِ. 
*وَقَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: المُسَدَّلُ مِنَ الشَّعَرِ: الكَثِيرُ الطَّوِيلُ وَالسَّدْلُ: الإِرْسَالُ لَيْسَ بِمَعْقُوفٍ وَلَا مُعَقَّدٍ.
*وَفِي حَدِيثِ صِفَةِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَانَ دَقِيقَ المَسْرُبَةِ. وَفِي رِوَايَةٍ: كَانَ ذَا مَسْرُبَةٍ. وَفُلَانٌ مُنْسَاحُ السِّرْبِ: يَرِيدُونَ شَعَرَ صَدْرِهِ.
*وَعَنْ مَالِكٍ: إِنَّ جُمَّتَهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَتَضْرِبُ قَرِيبًا مِنْ مَنْكِبَيْهِ. قَالَ أَبُو إِسْحَقَ: سَمِعْتُهُ يُحَدِّثُهُ غَيْرَ مَرَّةٍ، مَا حَدَّثَ بِهِ قَطُّ إِلَّا ضَحِكَ. وَقَالَ شُعْبَةُ: شَعَرُهُ يَبْلُغُ شَحْمَتَيْ أُذُنَيْهِ.
*وَفِي الحَدِيثِ: كَانَ لِرَسُولِ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، جُمَّةٌ جَعْدَةٌ، الجُمَّةُ مِنْ شَعَرِ الرَّأْسِ: مَا سَقَطَ عَلَى المَنْكِبَيْنِ.
*وَفِي الحَدِيثِ: كَانَ شَعَرُ النَّبِيِّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَضْرِبُ مَنْكِبَيْهِ.
*وَفِي الحَدِيثِ: سَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنْ شَعَرِ رَسُولِ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: كَانَ شَعَرُ رَسُولِ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، رَجْلًا، لَيْسَ بِالسَّبْطِ وَلَا الجَعْدِ، بَيْنَ أُذُنَيْهِ. 
*وَحدَّثَ أَبُو اليَمَانِ: أَخْبَرَ شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ: أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، يَقُولُ: مَنْ ضَفَرَ فَلْيَحْلِقْ، وَلَا تَشَبَّهُوا بِالتَّلْبيدِ، وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَقُولُ: لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مُلَبِّدًا وَعَاتِقَهُ. 
*وَفِي حَدِيثِ أَنَسٍ: لَوْ شِئْتُ أَنْ أَعُدَّ شَمَطَاتٍ كُنَّ فِي رَأْسِ رَسُول الله، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَعَلْتُ. وَالشَّمَطَاتُ: الشَّعَرَاتُ البِيضُ الّتِي كانَتْ فِي شَعَرِ رَأْسِهِ، يُرِيدُ قِلَّتَهَا.
*وَفِي حَدِيثِ أَنَسٍ يَصِفُ شَعَرَ النَّبِيِّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا شَانَهُ اللهُ بِبَيْضَاءَ.
*وَفِي صِفَتِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنِ انْفَرَقَتْ عَقِيصَتُهُ فَرَقَ وَإلَّا تَرَكَهَا. قَالَ ابْنُ الأَثِيرِ: العَقِيصَةُ: الشَّعَرُ المَعْقُوصُ وَهْوَ نَحْوٌ مِنَ المَضْفُورِ، وَأَصْلُ العَقْصِ: اللَّيُّ وَإِدْخَالُ أَطْرَافِ الشَّعَرِ فِي أُصُولِهِ. وَالمَشْهُورُ: عَقِيقَتُهُ لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَعْقِصُ شَعَرَهُ. وَالمَعْنَى: إِنِ انْفَرَقَتْ مِنْ ذَاتِ نَفْسِهَا وَإِلَّا تَرَكَهَا عَلَى حَالِهَا.
*وَفِي الحَدِيثِ: أَنَّهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَدِمَ مَكَّةَ وَلَهُ أَرْبَعُ غَدَائِرَ. 
*وَفِي حَدِيثِ ضِمَامٍ: كَانَ رَجُلًا جَلْدًا أَشْعَرَ ذَا غَدِيرَتَيْن، يَعْنِي النَّبِيَّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
*وَفِي الحَدِيثِ فِي صِفَةِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنِ انْفَرَقَتْ عَقِيقَتُهُ فَرَقَ وَإِلَّا فَلَا يَبْلُغُ شَعَرُهُ شَحْمَةَ أُذُنِهِ إِذَا هُوَ وَفَّرَهُ، أَيْ إِنْ صَارَ شَعَرُهُ فِرْقَتَيْنِ بِنَفْسِهِ فِي مَفْرِقِهِ تَرَكَهُ، وَإِنْ لَمْ يَفْتَرِقْ لَمْ يَفْرُقْهُ. أَرَادَ أَنَّهُ كَانَ لَا يَفْرُقُ شَعَرَهُ إِلَّا أَنْ يَنْفَرِقَ هُوَ. وَهَكَذَا كَانَ فِي أَوَّلِ الأَمْرِ ثُمّ فَرَقَ.
*وَفِي الحَدِيثِ عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ ادَّهَنَ بِزَيْتٍ غَيْرِ مُقَتَّتٍ وَهْوَ مُحْرِمٌ. وَالمُقَتَّتُ: الّذِي فِيهِ الرَّيَاحِينُ يُطْبَخُ بِهَا بَحْتًا.
*وَفِي الحَدِيثِ: مَا رَأَيْتُ ذَا لِمَّةٍ أَحْسَنَ مِنْ رَسُولِ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَاللِّمَّةُ مِنْ شَعَرِ الرَّأْسِ دُونَ الجُمَّةِ، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا أَلَمَّتْ بِالمَنْكِبَيْنِ، فَإِذَا زَادَتْ فَهْيَ الجُمَّةُ.
*وَفِي حَدِيثِ أَنَسٍ: إِنَّمَا كَانَ البَيَاضُ فِي عَنْفَقَتِهِ وَفِي الرَّأْسِ نَبْذٌ: أَيْ يَسِيرٌ مِنْ شَيْبٍ، يَعْنِي بِهِ النَّبيَّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
*وَفِي الحَدِيثِ: رَأَيْتُ وَبِيصَ الطِّيبِ فِي مَفَارِقِ رَسُولِ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهْوَ مُحْرِمٌ. أَيْ بَرِيقَهُ. 
*وَفِي حَدِيثِ أَبِي رِمْثَةَ: انْطَلَقْتُ مَعَ أَبِي نَحْوَ رَسُولِ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِذَا هُوَ ذُو وَفْرَةٍ فِيهَا رَدْعٌ مِنْ حِنَّاءَ. وَالوَفْرَةُ: شَعَرُ الرَّأْسِ إِذَا وَصَلَ إِلَى شَحْمَةِ الأُذُنِ.
*وَحَدَّثَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ: حَدَّثَ إِسْرَائِيلُ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَوْهِبٍ، قَالَ: أَرْسَلَنِي أَهْلِي إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ بِقَدَحٍ مِنْ مَاءٍ مِنْ فِضَّةٍ، فِيهِ شَعَرٌ مِنْ شَعَرِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَ إِذَا أَصَابَ الإِنْسَانَ عَيْنٌ أَوْ شَيْءٌ بَعَثَ إِلَيْهَا مُخَضّبَهُ، فَاطَّلَعْتُ فِي الجُلْجُلِ، فَرَأَيْتُ شَعَراتٍ حُمْرًا.
وَقَالَ أَبُو نَعِيمٍ: حَدَّثَ نُصَيْرُ بْنُ أَبِي الأَشْعَثِ عَنِ ابْنِ مَوْهِبٍ: أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ أَرَتْهُ شَعَرَ النَّبِيِّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَحْمَرَ. 
حمدان حمّودة الوصيّف 
من كتابي : مع الحبيب المصطفى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

حياة زائفة بقلم عواطف فاضل الطائي

   حياة زائفة هدوء . صمت . سكون هذا ما تحسه الآن خيانة . الم . موت .غياب اصبحت مخدرة بكل هذا لم تعد تستوعب كل هذا فهو لم يكن  سهلا عليها تشع...