و يأتي الخريف....
محملاً بأوراق عاجزات هرمات....
يتساقطن على أرصفةٍ خاويةٍ باردة ....
تنقلهن نسائم عابرة من مكان لمكان ....
كذلك القلوب ....
يعبر منها الخريف ....
لتتساقط منها كائنات عاجزة أيضاً عن منح الأمان ....
كائنات هرمة مشاعرها يملؤها الشيب المصطبغ بالحب ....
ثم يأتي الشتاء ....
يلقي بأمطاره التي تساقط ما تبقى عالقاً من أوراق ...
و تجرفها سيوله إلى حيث نهاية المطاف ....
كذلك قصص الحب الباردة ....
يعبرها الشتاء ....
فترتدي القلوب ثوب الصقيع....
و يتجمد الحنين في الشرايين....
فلا يعود لمعطفك دفءٌ يغريني بالاختباء....
و لم تعد أنفاسك تلفح يديّ الباردتين بنفحات الصحراء....
و لم تعد أنت كما كنت قد حلّ على حبك الفناء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق