همسات زائر الليل....
أواه... من نار الهوى أواه
أنا ما عشقت ولا هويت سواه
هو فارس الأحلام يأتي عابرا
لحنا جميلا طالما صغناه
قمر توشح بالظلال كناسك
يمشي الهويني والضيا يغشاه
ناديت فارتد الصدى متكسرا
متناثرا لو يدري من ناداه
فتشت تاريخ الغرام فلم أجد
صبا تعشقه الهوى إلاه
صمت الزمان ولم يبح بخطابه
بل غاب صوت الروح في نجواه
وبحثت في كل المعاجم علني
أجد الحقيقة أو أجد معناه
أبليتني بالعشق يارب حوى
معنى الجمال بعابد ناجاه
قد ترتقي الأرواح دون تكلف
بعوالم فيها تجلى الله
لكن ما في القلب يستبق السرى
يبقى حديثا بالمدى قلناه
مازال لحنا يستريح بمسعي
مذ قد خلقت ومسمعي ألفاه
قد لامني العذال حين سمعته
كأنين صمت خافت عاناه
دارت مجرات الوجود وأزهرت
حين التقينا وخلفنا الأشباه
وتجسدت بالحسن أنداء همت
بشذى جمال جل من سواه
أتراك تدرك يا خدين مواجعي
إن الذي أغراك ما أغراه
صور الجمال تجسدت بغرامنا
فإذا سألت الحسن من أبراه
نادتك أرواح الوجود ألا التقوا
في ظل بارقة على مسعاه
لا نعرف الأبعاد كيف تمازجت
وببعدها طال السرى ومداه
فهناك بالزمن البعيد تزاوجت
أرواحنا في عالم عشناه
وسنلتقي يوما كأيام الصفا
ونجوب في أقصاه أو أدناه
روحان في ملكوت رب خالق
هذا نداء الكون لا تنساه
إني غرستك في فؤادي زهرة
بالقلب هبي واملأي دنياه.....
أحمد علي الهويس حلب سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق