ذات مساء ، أوقدت أشواقه حسناء
نسيبة الخنساء
الله ما أجملها تلك الحسناء !!
رتلت الحب بقصيد جميل ماله نظير
أشعل الهيام في الضلوع والسويداء
أوغلت الميساء
إلى الأعماق شدت الأنفاس
بجمال قولها العذب وأشواقها الغراء
تركتني عليلا يترجى الشفاء
جددت اللغة
بمحتوى الشجون وبما استجد
في مآقينا من أحاسيس
زادت الظمأ بالارواء
قصيدها كثف أمامي
جمال وجدان وحنان النساء
مذ كان جسد آدم وكان روح حواء
طوقتنني حروفها
بألف ألف قبلة في ذاك المساء
أستبدلت أمامي قناديل الضياء
وأزهرت في شراييني
وفاحت في محيطي
عبيرا فيه أطيب أطاييب النساء
كيف أحييها بل كيف
يُلبي النداء وكيف يُستجاب لجمال الرجاء
شديد الجموح قوي المدى والأصداء
وهي على البعد ، بُعد السماء
ذبذبات الهوى ، ترجعها إليا
كل مساء ولازالت حتى هذا المساء
لازال قصيدها الدافق كل ليل
وشجونها الحراء
يذهب ويحلق بي
بعيداً ، طائرا في السماء
يا لها من جميلة
حروفها تلهب الشغف في الوجدان
تنطبع قُبَل على تويج القلب
تحفر في النفس حفرا شديدا
تملأها من أريجها
وتلتهم الروح والفؤاد والسويداء
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق