كم عشقتك.
كم عشقتك، يا وردة عشقت،
تمايلتي ، وتخايلتي ، وتحايلتي ،
ودخلتي قلبي المشغوف بكل شوقك ،
بعطفك الرؤوف ، والملهوف ،والمرهوف ،
وكل أدبيات الحروف الجروف، الجذوف،
وتموضعتي، واحتليتي، كل أركان الزوايا،
برق منحنيات النوايا ، وأسرار الخفايا،
و كل مرابض ، ودشم ، وعوائق السواتر،
واجتزتي مهالك و مصاعب ستائر القلب الشجيَّه.
نزفت عروقي قبلك يا مهجتي ، مع تصلب عصبي المتشدد،
بعزوفي ، ونزوفي ، مع دفق عروقي ،
و تهادلت من معجم مناهل الشعر المسعسع،
من نثري، ومن شعري ، وكل ادبياتي الأبيَّه.
مسكتني من عصبي المشدود صلابة،
طهرتني ، وشفيتني ، وشفعت بي، ولطفتي،
عتبي المقرون ، بسبائك ذهبي المخزون،
على صحايف العشاق، والمشتاق، والمغداق،
لطرطقة ،ودقدقة الأوتار على وقع انغامي السخيه.
يا مهجتي لم تجذمي ، او تفصمي،
لو تقصمي أو تحسمي ، مدي يديكِ لمعصمي،
وأهملي ليل المحالك الصمَّاء ، والجدباء،
وانظمي الشعر ، وتعمشقي ولتخرقي، كل الكلمات العصيَّه.
اما بليلك نهدة ، أو شهقة ، أو لهفة ، لتبقي ، شاهدة ،
وقابعة ، وصامدة ، ومستقرة ، ومستوطنة ،
بذاكرتي وتنهدات قلبي السخيه.
يا مهرتي الهوجاء ، انسي الشدائد كلها.
أما تعلمي ، كم كنت قبلك وبجهدك متعافياً ،
متفائلاً ، صافي الروح وأرى السعادة وجلها.
أو لم تعودي تتذكري ليالي مراهقتي الشقيه.
قومي، قفي، و تمردي ، على كل جلائد سكينتك،
وتلطفي ، وتعاطفي ، وتهاتفي ، وتزنري الامل ،
بهنائنا ، وقسمنا على كل الوعود النقيه.
أم تتناسي الوعد ، ودمعة الوجد ، وبصمة العقد،
أو تنسي حباً، دام بقلبينا وقسِّم بسواسية سويه.
المهندس حافظ القاضي/لبنان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق