الاثنين، 20 سبتمبر 2021

كم عشقتك بقلم حافظ القاضي

 كم عشقتك. 


كم عشقتك، يا وردة عشقت، 

تمايلتي ، وتخايلتي ، وتحايلتي ،

ودخلتي قلبي المشغوف بكل شوقك ،

بعطفك الرؤوف ، والملهوف ،والمرهوف ،

وكل أدبيات الحروف الجروف، الجذوف،

وتموضعتي، واحتليتي، كل أركان الزوايا،

برق منحنيات النوايا ، وأسرار الخفايا، 

و كل مرابض ، ودشم ، وعوائق السواتر،

واجتزتي مهالك و مصاعب ستائر القلب الشجيَّه. 

نزفت عروقي قبلك يا مهجتي  ، مع تصلب عصبي المتشدد، 

بعزوفي ، ونزوفي ، مع دفق عروقي ،

و تهادلت من معجم  مناهل الشعر المسعسع،

من نثري، ومن شعري ، وكل ادبياتي الأبيَّه.

مسكتني من عصبي المشدود صلابة،

طهرتني ، وشفيتني ، وشفعت بي، ولطفتي،

عتبي المقرون ، بسبائك ذهبي المخزون،

على صحايف العشاق، والمشتاق، والمغداق،

لطرطقة ،ودقدقة الأوتار على وقع انغامي السخيه. 

يا مهجتي لم تجذمي ، او تفصمي،  

 لو تقصمي أو تحسمي ، مدي يديكِ لمعصمي،

وأهملي ليل المحالك الصمَّاء ، والجدباء،

وانظمي الشعر ، وتعمشقي ولتخرقي، كل الكلمات العصيَّه. 

اما بليلك نهدة ، أو شهقة ، أو لهفة ، لتبقي ، شاهدة ،

وقابعة ، وصامدة ، ومستقرة ،  ومستوطنة ،

بذاكرتي وتنهدات قلبي السخيه.

يا مهرتي الهوجاء ، انسي الشدائد كلها. 

أما تعلمي ، كم كنت قبلك وبجهدك متعافياً ،

متفائلاً ،  صافي الروح وأرى السعادة وجلها. 

أو لم تعودي تتذكري ليالي مراهقتي الشقيه. 

قومي، قفي، و تمردي ، على كل جلائد سكينتك،

وتلطفي ، وتعاطفي ، وتهاتفي ، وتزنري الامل ،

بهنائنا ، وقسمنا على كل الوعود النقيه.

أم تتناسي الوعد ، ودمعة الوجد ، وبصمة العقد، 

أو تنسي حباً، دام بقلبينا وقسِّم بسواسية سويه.


المهندس حافظ القاضي/لبنان



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

فلكِ قصائدي بقلم علاء فتحي همام ،،

فلكِ قصائدي / أهيم تائها بخيالها   وجمالها يجول ويُصخِب يدنو نحوي يُداعبني ولعينيّا يُسامِر ويَجذِب والدموع تشكو فِراقا  فنهر العشق لا يَنض...