الوفاء كلمة تحمل في طياتها الكثير من المعاني الراقية والجميلة التي افتقدناها في أيامنا الحالية الجميع يرحل ويتركون خلفهم روابط وعلاقات وقلوب الكثير يمضي في دربه ينسي ويتناسي بقصد اوغير قصد الأنغماس الكلي في الحياة ومشاكلها أجبرت البعض علي التخلي فهناك في تلك البؤره التي يتركونها خلفهم أب وأم وعائلة وأهل جف حلقهم لروية أبناءهم والأجتماع بهم وأيضا علاقات وصدقات كانت في لحظة ما من الزمان أهم وأثمن الأشياء وأيضا في نفس تلك البؤره كانت هناك ملامح تشع بالطيبة والمحبة والصدق فتحولت وتغيرت وأصبحت ملامح قاسية لا تعبأ بشئ ولاتلتفت لماضي ولاتكترث لأهل أو رفاق أو صداقات هناك من مد يده إلينا ليجذبنا من غيابات الفشل وهناك من طبب جراحنا لحظه كنا فيها ضعفاء وهناك ذكريات وأيام قضيناها في سعاده وراحة بال تركناها ومضينا لم نفي لتلك الذكريات ولم نهتم لحنين العلاقات الصادقه توغل في قلوبنا قبل عقولنا النسيان و الخذلان حتي قتل كل جميل بداخلنا
فهنيئا لمن استدرك نفسه قبل أن يجرفه التيار ويتحول إلي مجرد أله في مصنع الحياة القاسي فلا تهجر الوفاء من قلبك وأرجع الي نفسك وصحح مسارك وانعش روابطك وعلاقات وأرجع إلي نفسك قبل أن يفوت الأوان
بقلم أسماء همام احمد
الوفاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق