ماذا اكتب؟
كثيراً ما اود أن اكتب، علها تصل رسالتي،
لمن يقرأ دقدقات القلوب، ويفهم عليها.
وعلى من يطرق باب الذكريات. ويذكر حنينها.
ذكريات تجول، مع دقات، ونبض العروق بقلبي،
لتحثني وبقوة للعودة الى الوراء لنتذكر معاً.
اريد ان اكتب رسالة امتنان وشكر، للذين عبروا بحياتي،
ولم يتركوا لي سوى الذكريات، والأٓهات،بمحبتهم الراقدة،
ولا تزال راكدة بحنيني المركون بالحنايا.
اكتب لم علمني النطق، والحرف،وادبيات المحبة، بالحياة.
اريد أن اكتب لمن حملتني بشهوري التسع،
وايقظتني لحياة خلتها سعيدة بكل سنين عشرتها.
علمتني النطق، والابتسامة على وجهي، ومحبتي للجميع.
اريد أن اكتب لمن كان سندة ظهري، وعلمني الرجولة،
وصنع القرار. لمن ارشدني، ان أمشي طريق الحق،
ولا أتنازل عنه ولو على قطع رأسي.
علمني، سلوك درب الرحمن، الذي لا خوف منه سبيلا.
اكتب لمن القى على أكتافي، حمل جبل، قبل ان يودعني الرساله والأمانه.
اريد ان اكتب للجار الذي كان يصبح ويمسي علينا، ويستفقد الاحباب بقلبه، قبل فتح باب بيته للاطمئنان عن عائلته.
اكتب لأعز الاصدقاء بالقلب، والروح واليد التي مدّها لي
وبقوة، ليقف بجانبي وقت عثرتي،
قبل صلة اللحم والدم، وصلة القرابه.
اكتب، لأوصل الامانة الملقاة على عاتقي وعنقي،
لأولادي، ولقلوب اردتها بحياتي، لأعيلها، واغنيتها،
بكنوز جواهري، المعتقة، بادب وأداب الحياة، الملقاة على رفوف،الارث الأصيل الذي حملته، وأورثته بمحبتي للجميع.
اكتب لفنجان قهوتي، وقلمي وكتاب ذكرياتي،
وأهاتي، وتأوهاتي، سانداً همومي على أريكتي،
المسندة بثقل مجرياتي، وهموم دهري، وسنيني المعدوده.
لتنير احلامي بشموع ليلي المنذور لسلامتهم.
اريد ان اكتب لخريفي المتدلي مع اوراق الخريف.
والذاهبة مع الريح، لايصال الأمانة ،لأصحاب الأمانه.
المهندس حافظ القاضي/لبنان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق