الأحد، 28 نوفمبر 2021

الحب ٤ بقلم سمير تيسير ياغي

​الحب ٤

بقلم سمير تيسير ياغي

وبما أننا إتفقنا على شمولية الحب ، وعلى العوامل التي تؤثر فيه ، وعلى نقطة البداية في إفساد أي علاقة ، قبل الإستمرار سأتوقف قليلا عند أمر مهم سنحتاجه في المنشورات القادمة ، وهو أن .

كل ماسبق لا يعفينا نحن كأفراد من مسؤولياتنا تجاه مشاعرنا ، فمثلا إستسلامنا لكل العوامل التي توثر فينا هذا أمر تلقائي لا حيلة لنا به ، فنحن مرتبطون لا إراديا بالعائلة والمجتمع ، ولهذا هم يؤثرون فينا بلا حول منا ولا قوة ، ولكن نحن ، أين دورنا من أنفسنا ، هذا الشعور يحتاجنا نحن ، ويحتاج منا أن نهذبه ونربيه كي يوصلنا إلى ما نريد ، وهذا يفسر الكثير من الأمور ، أولها نجاح علاقات الحب الأخرى في مجتمعنا ، وفشل البعض الآخر ، وموازنة بعض آخر من العلاقة بحب ولاحب ، كل هذا منوط بنا ، فمن إستطاع النجاح ، لأنه كان قد عمل بحب و بحب على نفسه وعلى شعوره فإهتم به وهذبه ، وقلم آثار المجتمع السلبية وألقاها جانبا ، وإحتفظ بالبذرة الأساسية للحب ، وعمل على إحيائها ، وكيف لها بيئة تناسبه وتناسب شعوره ، والبعض الآخر الذي فشل إستسلم للمجتمع المحيط ، ولم يهتم بشعوره ، فأصبح حيوانيا أكثر ، ولا يهتم إلا بجسد المرأة ومفاتنها ، فلا فرق بينه وبين مخلوقات الله من البهائم ، التي تأكل وتشرب وتمارس الجنس وتنجب الابناء وتهتم بهم إهتماما حياتيا ، وتعمل أيضا ، أما البعض الآخر فهذا الذي يستسلم في بعض الأمور ويكابر في بعضها ، وهذا البعض الذي أنا أحزن عليه جدا ، فلا هو بالقادر على الخلاص من عذاباته ، ولا هو قادر على الاستمرار فيها ، فتتوقف به عجلة الحياة ، ويمضي حياته يعاني من فكي الكماشة الحزن والسعادة ، ومن أجل ماذا ؟؟؟ لأن هناك مجتمع متخلف يأبى بعض التصرفات ، ولا يهتم بالفرد ، وليس مهما ما يعانيه أبنائه ، المهم المجتمع المحيط ، وما أكثرهم هؤلاء ، ومن بعض الأمثلة عليهم زواج الاقارب مثلا ، فالبعض لا يستطيع الانفصال ومضطر للحفاظ على ما هو عليه إحتراما للعائلة والمجتمع ، وبعض الحالات الأخرى في مجتمعنا ، التي تضحي بسعادتها من أجل الأبناء مثلا ، ومن أجل البيئة القذرة التي تنظر للمطلقة على انها نكرة .

سأتوقف هنا وسأكمل لاحقا ولكن أريد أن أقول لكم أمرا مهما ، أنا لا أكتب لمجرد الكتابة ، ولا لكي أحصل على رضاكم ولا لتؤمنوا على كلامي إرضاء لغروري ، انا هنا أعبر عن قناعتي التي ناضلت زمنا ومازلت أناضل من أجلها ، ونضالي هذا من أجل أن أعيش ويعيش أبنائي في دائرة حب صحية وصحيحة وسليمة قدر المستطاع ، ومن أجل أن أؤثر في المجتمع ، فإن كنتم تقرؤون لمجرد القراءة فوفروا علي عناء التعب والوقت ودعوني بقناعاتي وحدي إن لم تكونوا تريدون الاستفادة منها ، وإن كنتم تريدون الفائدة فابدؤوا من الآن معي خطوة خطوة ، وتراجعوا عن الكذب في حياتكم وعلاقاتكم إ وجد ، إتخذوا قراركم بأن تعلموا أبنائكم الحب الصادق ، وكونوا جنودا معي نحارب أفكار التخلف في مجتمعنا ، كي لا نكون سببا في استمرار معاناة أجيال قادمة وكي لا نكون إمتدادا لمسلسل الظلم والجراح والمعاناة التي يعاني منها الطرفين أبناؤنا وبنتنا ، إقتربوا من أبنائكم أكثر ، عودوهم أن يصارحوكم بما يفعلون حتى وإن كان خطأ فادح وحتى إن أخطأوا إستوعبوهم وإحتضنوهم ، ووضحوا لهم الصواب ، لا تجعلوهم يلجأون للغير كي يحتضنهم ويكون بديلا عنكم ، أنتم مسؤولون ، فقد تركتم أماكنكم شاغرة وقد إحتلها غيركم . فلا تلوموهم بل لوموا أنفسكم .

للحديث بقية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

نَبعَ حُب بقلم محمودعبدالحميد

.. نَبعَ حُب .. مُخَضبُ قلبي بعِشقِ أزلي وحُبُ كائن قَبلَ كينونةِ أرضنا الفانية حُبُ لا يعرفُ ميلادآ ولا حياةَ  ولا ممات حُبُ يَنضَحُ ...