مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الثلاثاء، 25 يناير 2022

رواية إبنة الشمس ص 125 و 126 بقلم أمل شيخموس

 عن الأزيز في نفسي ما عدتُ أتجشم العذاب ، قف قليلاً إني مكلومةٌ مُذ حرمت رؤية محياك السموح عهداً لعينيك لن أسلو حباً استوطنني سأرسمك وشماً أزلياً على الكبد النزيف ، مع فنجان القهوة أحتسيك مع شروق الشمس و غروبها ، تجري في الوريد دماً عسلياً أتغنى به في كل الأحايين في العزاء و الأفراح في البراري و البحار ، إلتصقت بروحي للأبد أيا حباً حصنني لقاحُ عشقه على احتمال قسوة الفجوة العاطفية التي لم يظفر بها أحدٌ باحتلالها ، دربتني على احتساء المرارة دون مبالاة ، ليكن جسدك أينما كان فروحكَ حبيسةُ أضلعي الملتهبة بحبك الأزلي . . حملت يراعاً و رحتُ أرسمُ أولى حروفي علني أبرد جمرات فؤادي الملسوع فدونتُ في مستهل الصفحة :

 التغيير يبدأ من الأعماق . . علينا أن نكابر على العقول الموبوءة لنشر الروعة و الأمل . و بالتنقيب و التجربة سنحقق المعجزات العالمية الباهرة . . نخلق من الضعف القوة و نحرز بالتصميم الانتصار ، نحول الفشل إلى نجاح فواح بعبير الأقاحي ، و صرتُ أرددُ عالياً : 

- كاتبة مستقبلية مشرقة 


الصفحة - 125 - 

رواية ابنة الشمس*

الروائية أمل شيخموس 


و أنا أقفز متوثبةً ضاحكةً : 

- كاتبة 

فساد جو المرح الحجرة كم تنيط بي هذه الكلمة سعادةً روحية جمَّة حتى صرحت أختي : 

- حيويتك تضفي عليكِ تألقاً و تجعل المعجبين يتحلقون من حولك . 

فازددتُ جذلاً من التفاف أخواتي حولي كسياجٍ من أندر الزهور متفوهةً : 

- ربما يتحقق الحلم ربما 

إثر طرقاتٍ فوضويةٍ على الباب هرعت أختي بفتحه و إذا بأم رمزي و رتيبة تدلفان إلى الحجرة حتى تقلص الضحك إلى ابتسام 

تقول أم رمزي وقد غمرتها السعادة : 

- باركوا لنا فقد خطبت رتيبة . 

أسرعت بمبادلتهما القبل : 

- ألف مبروك . . 

فرددت أم رمزي : 


الصفحة - 126 - 

رواية ابنة الشمس* 

الروائية أمل شيخموس



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق