مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الأربعاء، 19 يناير 2022

بقايا ذاكرة بقلم فاتن حسين

بَقَايَا ذَاكِرَة 
تقودني الذَّاكِرَة 
لِفَتْح صَفَحَات الْمَاضِي 
كَمْ قَاسَيْتُ ! ! 
كَم عانيت ! ! 
أَيَّام حالكة 
جرفتنا لشلال مِن 
الأشواق لِنَكُون مَعًا 
لنصد قَسْوَة الْأَيَّام 
القاحلة 
ونرتوي مِنْ الْحَبِّ 
كُنَّا أشباح لَيْل أَحْمَق 
وَأَخِيرًا اِنْدَثَر 
وسطعت أَعْمَارِنَا 
وأحتوانا الزَّمَان 
ومنحنا الْقَدْر 
أَجْمَل سِنِين عُمْرِنَا 
أَيْنَع الزَّهْر وإزدهرت سَنَابِل الْأَمَل 
وتفجرت يَنَابِيع الْعِشْق وَفَاض 
وَبَاتَت عُيُون الْحَاسِدِين الحاقِدين ترمقنا 
حَتَّى اِنْطَفَأَت شَمْعِه 
الْغَرَام . . . إرتعشت أوصالنا مِنْ كَثْرَةِ الْغُيَّاب 
أَثْلَجَت الْقُلُوب 
وَبَات الْفِرَاق وَشِيكًا 
تَجَمَّد شَلّال الْحَبّ 
وخمد بُرْكان الْغَرَام 
بِتّ أتسول مِنْك كَلِمَةٍ أَوْ حَرْفٍ عَشِق 
أَيَا عاشقي وَحُبّ عُمْرِي 
أَيْن أمواجك الهاطلة بالغرام ؟ 
مَتَى سيزول الضَّبَاب . . وينقشع 
وَيَعُود شِرْيَان الْوُدّ إلَى الْحَيَاةِ ! ! 
هَل سَيَعُود بَريق 
عُيُونُنَا مِنْ جَدِيدٍ ؟ 
لِمَا التُّهَم الصَّمْت زهراتي وذبلت أَوْرَاقِي . . . 
هَلْ مِنْ مُجِيبٌ ! ! 
حَبِيبِي . . أحتويني بجمر أشواقك 
كَانَت عَيْنَاك شاطيء الْأَمَان 
ودفيء قَلْبِي 
دَعْنَا نَعُودُ إلَى يَوْمِ 
اللِّقَاء . 
ونمضي إلَى شاطيء عشقنا 
الْأَبَدِيّ . . . . وَكَفَى 
فاتِن حُسَيْن .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق