أتغار عليّ
قالت مُتَغَنِّجَةً
أتغار عليّ؟
لو طوّقني أمامكَ المُعجبون
شيبا و شبابا
بابتسامتي يحلمون
بإشارة من إصبعي
كطوابير الجند يصطفّون
فمَنْ حاز توقيعي
أهديته عُمُرًا
وأزهرت له السِّنُون
لو شئتُ...لأتوني
بعرش سليمان القانوني
ولو طلبتُ....لأهدوني
صولجان الأَخْنَتُونْ
فأنا يا أنتَ
كما يقولون
شهرزاد عصري
ترتجّ الأرض
إن إهتزّ خصري
أنا أميرة قصري
تخرّ لي الأذقان
و تبكي من سحري العيون
فأجابها
بوقار الرّاهب
و براءة الصّغار
أجل يا شهرزاد
أنا حقّا عليك أغار
ولكن ليس من شهريار
ولا من أشباه شهريار
بل من لفح النّسيم
و ضوء النّهار
من خاتم يطوّق إصبعك
من ذاك السّوار
من أثواب ترتديكِ
في لهفة وهي باسمة
و إن هممتِ بخلعها
تحزن تنهار
أغار نعم أغار
من أنوثتكِ التي
تحدّد مزاج البحر
اكتمال البدر
تعاقب الفصول
و تعاقب اللّيل و النّهار
أنا لست كطوابير المستذئبين
همّهم غزو جسدكِ
واعلاء رايات الإنتصار
أنا يا غاليتي
عشقتكِ روحا جموحا
و قلبا طموحا
يغزل الأشعار
أنا عشقتكِ حلما جميلا
فصرتُ من حلمي
وحتّى من قلمي الذي يكتبكِ
أغار أجل أغار
بقلمي أنا حسن المستيري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق