ينير لي دروب رحمة الله من صدقٍ و ارتياح ، تلك الأجراس التي تدندنُ في داخلي كموسيقا سماويةٍ رائعة التقاطيع و التراتيل ، ترسمني بفرشاة وهجك زهرةً لوتسيةً تطفو على فؤادك الطافح بالنقاء ، سننتشر معاً في الفضاء و نسافرُ إحساساً فواحاً كالربيع . . قطةً أموءُ بعراء إحساسك لأسترخي في روحك كدفقةٍ من الانتصار على الأحزان العرجاء لأحيي محياك بالابتسام و تسترسل معي شعوراً يعبر عن ذاته بشعوائية الأطفال المتلهفين للأمان و التجذيف إلى حدود السلام . . زيزفونةٌ أرتمي بين كفيك أقبلُ أهداب عينيك ملء الحياة لتخضر روحك بالآمال و يعشب بدنك حناناً و تنبت قبضتك بالأقاحي و النوار ، إني لا أطيق بعدك فعالمي سيكابد الاحتضار حباً أبذلُ له عبير أنفاسي كالورود ، أهبهُ كُلَّ العمر يا أغلى من الروح و أثمن من الماس ، حبك لؤلؤةٌ نابضةُ الإحساس أتمايلُ مع دقاتها لأغوص في الأعماق و أتسرب إلى قعرك الحبيب ، يا مَن كبلتني لوعةً و حنيناً إرحم روحاً تشققت أوردتها من الصراخ حتى تفجرت بالدماء يا ناراً أوقدتني بالحب و أشعرتني بالذنب ، يا مَن
الصفحة - 139 -
رواية ابنة الشمس*
الروائية أمل شيخموس
نسجت محبتك بإتقانٍ في صدري و غزوت فؤادي الجريح لتزيده ضراماً ، إني أقاسي حبكَ العنيف يا مَن أشبعتني عطفاً في الصقيع و غرستني بين أغصانك شتلة أنين ، يا مَن تقطر من كبدي كالأعسال و الخمور لامست بأناملك شغاف الروح الحنون ، يا حرقةً في الشعور و زحفاً للشجون ، يا دويَّ الفؤاد المحزون رعودُ حبك تقذفني للجحيم لأسْكر حتى الثمالة ، يومٌ مات شهرٌ انصرم دهرٌ ولى و أنت تتربع على عرش أنفاسي ، أتنفسك مع أنفاسي رغم كل حراسي ، أقسم لو أشرقت الشمس من مغاربها فلن أسلوك ، يا موجاً يلدُ تلو الموج يا حباً ينجب الزهر ، لا الخمر تغويني و لا الجنون ينسيني وحدهُ حبك يرويني ، يا دفقةً من النور و الانتصار على آلية الحياة أسقيها بماء الورود و الزمزم . حبي السرمدي ، فكري المرهق في بعدك سيعاني العالم من مأزقٍ حقيقيٍّ و يكتسي بالشحوب ، حبك خطيرٌ خطير يهددني بالانتحار و يصيبني بالانهيار فنظراتي الساهمة تنمُ عن أنكَ تمثلُ خطراً جسيماً على كياني . . حبي المدلل يا ابن الشمس عشقكَ ثورةٌ ستتفجر و ربيعٌ يود أن يورق و مولودٌ
الصفحة - 140 -
رواية ابنة الشمس*
الروائية أمل شيخموس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق