وُجُودُ الأُنثى
شعر/ فؤاد زاديكى
وُجُودُ الأُنثَى إعلانٌ حَبِيْبُ ... لِمَنْ لِلشِّعْرِ إلقَاءً خَطِيْبُ
صَفاءُ السِّحرِ مُغْرٍ في حُرُوفٍ ... ولِيْنُ الخَصْرِ عَزْفٌ يَسْتَطِيْبُ
دَعِ الأشعارَ في هَمْسٍ رَقِيقٍ ... لِتَسْعَاها كما تَهْوى القُلُوبُ
مَعَانِي حُسْنِها نَظْمٌ فَرِيدٌ ... مَغَانِي أُنْسِهَا عِشْقٌ عَجِيْبُ
مَرَامِيْهَا إلى إغْنَاءِ رُوحٍ ... بِمَا فيهَا على وَقْعٍ تُذِيْبُ
وُجُودٌ ناعِمٌ يَحْوِي هَناءً ... بِهِ أنْفَاسُنَا دومًا تَطِيْبُ
جَمالُ الكَونِ مَنْقُوصٌ إذا ما ... خَلَا مِنْ عِطْرِها, فَهْوَ الطُّيُوبُ
شُعُورِي بِالذي فيها مُثِيْرٌ ... على إيقاعِهِ هَمْسٌ حَبِيْبُ
أُناجيهَا لأجلِ الوصلِ لكنْ ... إلى وَصْلٍ أرَى لا تَسْتَجِيْبُ
خَبِرْتُ الشّأنَ, إنّ الوَصْلَ صَعْبٌ ... لَهَا بِالحُكْمِ أحْيَانًا غَرِيْبُ
وُجُودٌ لامِعٌ صافٍ بَليغٌ ... عَظِيْمُ الشّأنِ لا شَيءٌ يَعِيْبُ
مَتى لانَتْ, تَعيشُ النَّفْسُ سَعْدًا ... هِيَ الأُنْثَى شُرُوقٌ والغُرُوبُ
إذا شاءَتْ, فهذا مِنْ حُظُوظٍ ... شُرُوقٌ في دَوَامٍ لا يَغِيْبُ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق