أَعْرِفُ جَيِّدًا
إِنَّكَ تَعَلَّمَ أَنِّي فِي بَعْدكَ أُعَانِي
أَحْزَنُ فِي صَمْتٍ
أَبْكِي فِي صَمْتٍ
أَتَجَرَّعُ كَأْسُ اَلْحَسْرَةِ فِي غِيَابِكَ
كُلَّ يَوْمٍ
تُؤَرِّقُنِي اَلذِّكْرَيَاتُ
دُونَ رَاحَةٍ . . دُونُ نَوْمُ
كُلِّ شِىَءْ تَفُوحَ مِنْهُ رَائِحَةَ عِطْرِكَ
أَصْبَحَ عَقْلِي فِي غَيْبُوبَةٍ تَامَّةٍ
لَا أَرَى سِوَى شَبَحِ اِمْرَأَةٍ فِي مِرْآتِي
وَصَدَى صَوْتِكَ يَهْمِسُ لِي مِنْ بَعِيدٍ
كَأَنِّي أَحْيَا خَارِجَ اَلزَّمَانِ وَالْمَكَانِ
لَكِنِّي مُرْتَاحٍ اَلضَّمِيرِ
بِلَا تَأْنِيبٍ . . بِلَا لُؤْمٍ
رُبَّمَا سَوْفَ أُمْضِي فِي اَلْحَيَاةِ بِدُونِكَ
لَكِنَّنِي سَوْفَ أُمْضِي بِلَا هُوِيَّةٍ
بِلَا وَطَنٍ . . بِلَا قَوْمٍ
محمود فكرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق