مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الأربعاء، 9 فبراير 2022

وجهي والقمر بقلم كلثوم حويج

وجهي والقمر 
بقلمي / كلثوم حويج 

وجهي لاينظر . . . . 
إلى المرآة في سنين الوجع
كبائعة خبز تقف على الأرصفة 
وبين زحمة الطرقات
في موعد مع البؤس
تجاعيد حفرت أخاديد
وتهدلت الأحلام . . . . .
كأغصان تدلت في سنين عجاف
تنتظر بلهفة الصغار أمطار الشتاء
تلعب الغميضة ،، تختبئ في
أحضان جدٍ و جدَّة كمدفأة 
تغريها لأن تنام ،،،وتستمر أحلام 
اللقاء تحت فيء الشجر 
ولعبة كرة القدم في بستان
قريب من ضفة نهر 
أو ،،،،، يختبئ خلف الأبواب 
وبين زواريب الجيران
فما أجمل العناق حين يرتشف 
الحارس كأس شاي في زاوية 
على الرصيف بضحكة عريضة 
ووجه بشوش خفيف الظل 
يتدثر عباءة الليل . . . 
أرجوحة بين مدٍّ وجزر
على صوت طبل وتراقص
حبات المطر في الطرقات
وجهي والقمر . . . .
منذ الطفولة كعشق وردة للهواء 
وعبير التراب للشمس 
كعشق الشفاه لقلم حمرة 
وعشق العنق للمسة عطر 
لا أحبذ الإنهزام . . . . يغمرني
بالذكريات بين أربع جدران
. . . كفتيل شمعة
ظلّ يتراقص على الجدران 
لا يغفو ولاينام 
عيناي تدمع وتقاسيم وجهي
تبتسم إذ رأت فقير 
بين كفيه يتقلب رغيف الخبز 
به يختال وبين عينه دمعة فرح 
وجهي،،،، لا يسمح لي أن أرتدي 
القناع،،،، في صقيع الشتاء 
وتغير الفصول والأحوال 
هو ،،،،،،،مرآة لداخلي 
لا يتدخل في أشيائي 
ولا يعلن عني الانفصال 
هو أنا ،،،،،، وأنا هو . .نوران
في ليل ونهار ،،،
كقمر يستمد من الشمس الضياء 

كلثوم حويج
سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق