مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الأحد، 6 فبراير 2022

ثوب النقاصة بقلم محمد طارق مليشو

 ثَوْبُ النَّقَاصِةِ 

"" "" "" "" "" "" "" "" 


ثَوْبُ النَّقَاصِةِ فِيْ هُدُوْمِكَ وَاضِحٌ 

حَتَّىْ اسْتَبَانَ كَأَنَّهُ مُتَكَامِلُ 


أَتَظُنُّ أَنَّكَ فِيْ الثَّرَاءِ بِكَامِلٍ؟ 

وَالجَّهْلُ فِيْكَ كَمَاْ الحَصِيْصُ يُدَاخِلُ 


قُوْتٌ لِيَوْمٍ لا يُكَفْكِفُ حَاجَةً 

بَخْسٌ وَوَكْسٌ كَالتُّرَابِ يُمَاثِلُ 


أَظَنَنْتَ أَنِّيْ لا أَرُدُّ مَهَانَةً؟ 

إِنَّ الكَرَامَةَ يا خَسِيْسُ فَضَائِلُ 


وَنَسِيْتَ يَوْمَاً بِالرَّجَاءِ تُحِيْطُنِيْ 

كَيْمَا أَعُوُْدُ كَمَا يَعُوْدُ الفَاضِلُ 


حُكْمُ المَظَالِمِ لا يَدُوْمُ لِكَثْرَةٍ 

إِنْ دَامَ حَقَّاً لا مَحَالَةَ زَائِلُ 


وَالدَّهْرُ صَرْفٌ لا يَلِيْنُ لِصَاحِبٍ 

يَوْمٌ جَمِيْلٌ وَالكَثِيْرُ عَوَازِلُ 


وَبَلَغْتَ مَجْدَاً مِنْ سَوَاعِدِ قُوَّتِيْ 

وَتَزِيْدُ بَغْيَاً فَوْقَ بَغْيِكَ حَافِلُ 


ثَوْبُ النَّقَاصَةِ فِيْ هُدُوْمِكَ لائِقٌ 

وَمُفَصَّلٌ طُوْلٌ وَعْرْضٌ نَاحِلُ 


طَلَبُ الثُّرَيَّا لا يُطَالُ بِظُلْمَةٍ 

فَمَكَانُ قَوْمُ الظَّالِمِيْنَ مُبَاذَلُ 


فَهَجَوْتُ نَذْلاً فِيْ حُرُوْفِيْ هَائِجَاً 

مِنْ نَقْمِ حَالٍ لا يَزَالُ يُسَافِلُ 


              الشاعر محمد طارق مليشو 



              المنية ٤ فبراير ٢٠٢٢

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق