مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الأربعاء، 27 أبريل 2022

في وصف مالم يحدث بقلم سليمان نزال

 في  وصف  ما  لم يحدث! 


في  وصف ِ ما  لم  يحدث  للمواعيد..

تقريبا..

سأقفل ُ  بيدي  الطريقَ  على  الريح ِ  الهرمة

و سأجعلُ   أوار َ   المشهد  ملتصقا ً

بثياب ٍ  خاكية ٍ   نسجتها  الأشواق ُ  العاتية

واثقاً  ,  من  جبيني  المشع  بالحنين

سأضع ُ   الأغنية  ذاتها  في   نسغ ِ الشجرة. الحبيبة..

خلف  الحديقة  كلمات  للفقراء..و مطعم  شعبي و تكاليف  رمضان الكريم

نافورة ُ الوجدِ  في  مكانها..وعاشقان  يتدفقان  للفيض الهلالي

و أنا  و صوتها  الجريح و  ذاكرة الصنوبر ,  نتقاسم  روح  اللحن  من  بعيد

معزوفة  للفل  و  الحبق  و الحنون..

تقصدها  للتذكير  العنادل  و  شقائق  النعمان

  هل  أنتَ  في  القدس, أو هافانا  و جنوب لبنان  و حلب و دمشق...و البصرة  و خليج سرت  و تونس الخضراء..

كي  تبصرها  على  بحر  إسكندرية..

خارجة  من ضلوعك  إلى  الماء؟

هل  أعددت َ, جيدا ,  زاد َ الرحلة  كي  تفتحَ  شهية َ  الموج ِ للعناق؟

جمرُ  المخاطبة ِ  ما زال  يبدّل ُ  خطى  التذكرِ  بالوثبِ  الملائكي

سيصف ُ  الموعد ُ نفسه  بأفضل مما  تصف الشعوب  الهاربة  نفسها

و أنتَ  في  الطريق  إلى  صنعاء  تربط ُ  بين  جبلين  بنزيف  الأسئلة  و التلال

هل  أنت  في  مصر, أم  ليبيا , أو المغرب  العربي  أو الخليج 

كي  تطرد َ  غبارَ  المرحلة ِ  عن  رأس  الحكمة ِ  المثقوب ِ بالصدمِ  و الصدع ِ الأصفر؟

لترى  الله - عز  و جل - قد  أعدَّ  جيشا  من  السماء   يحرر  ذاتك ...

حتى   الملائكة   غيرتْ  عاداتها   بالغناء  و  الحب..فتبدل  تبديلا !

كي تصف َ ما  يحدث  للمواعيد  و أمنيات  الأنهار   و الأفئدة  و  الشوارع..

بعد  ثلاثين غيمة..و أنتَ  على  أهبة ِ السقي...

سنفهمُ   أمرَ   البيداء و  أنواع  المدى  و الخناجر..

بعد  ثلاثين  هجمة...سنرى من  عينيها  حديث  الأرض و الجلجلة

و أنا أسدُّ   فم َ  الوقت ِ  بساعاتِ  الصحو  و الزلزلة...

واصفا ً  كل  ما  يحدث  لنا...كاملاً  في  غيبته..

سيدلني  حلمٌ  قديم ٌ على  كلِّ  شيء

فأشدّ  ساعده  على حروفي

و أصرخ ُ  في  كل  شيء..في  كل  شيء   , تقريبا.


سليمان  نزال



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق