في وصف ما لم يحدث!
في وصف ِ ما لم يحدث للمواعيد..
تقريبا..
سأقفل ُ بيدي الطريقَ على الريح ِ الهرمة
و سأجعلُ أوار َ المشهد ملتصقا ً
بثياب ٍ خاكية ٍ نسجتها الأشواق ُ العاتية
واثقاً , من جبيني المشع بالحنين
سأضع ُ الأغنية ذاتها في نسغ ِ الشجرة. الحبيبة..
خلف الحديقة كلمات للفقراء..و مطعم شعبي و تكاليف رمضان الكريم
نافورة ُ الوجدِ في مكانها..وعاشقان يتدفقان للفيض الهلالي
و أنا و صوتها الجريح و ذاكرة الصنوبر , نتقاسم روح اللحن من بعيد
معزوفة للفل و الحبق و الحنون..
تقصدها للتذكير العنادل و شقائق النعمان
هل أنتَ في القدس, أو هافانا و جنوب لبنان و حلب و دمشق...و البصرة و خليج سرت و تونس الخضراء..
كي تبصرها على بحر إسكندرية..
خارجة من ضلوعك إلى الماء؟
هل أعددت َ, جيدا , زاد َ الرحلة كي تفتحَ شهية َ الموج ِ للعناق؟
جمرُ المخاطبة ِ ما زال يبدّل ُ خطى التذكرِ بالوثبِ الملائكي
سيصف ُ الموعد ُ نفسه بأفضل مما تصف الشعوب الهاربة نفسها
و أنتَ في الطريق إلى صنعاء تربط ُ بين جبلين بنزيف الأسئلة و التلال
هل أنت في مصر, أم ليبيا , أو المغرب العربي أو الخليج
كي تطرد َ غبارَ المرحلة ِ عن رأس الحكمة ِ المثقوب ِ بالصدمِ و الصدع ِ الأصفر؟
لترى الله - عز و جل - قد أعدَّ جيشا من السماء يحرر ذاتك ...
حتى الملائكة غيرتْ عاداتها بالغناء و الحب..فتبدل تبديلا !
كي تصف َ ما يحدث للمواعيد و أمنيات الأنهار و الأفئدة و الشوارع..
بعد ثلاثين غيمة..و أنتَ على أهبة ِ السقي...
سنفهمُ أمرَ البيداء و أنواع المدى و الخناجر..
بعد ثلاثين هجمة...سنرى من عينيها حديث الأرض و الجلجلة
و أنا أسدُّ فم َ الوقت ِ بساعاتِ الصحو و الزلزلة...
واصفا ً كل ما يحدث لنا...كاملاً في غيبته..
سيدلني حلمٌ قديم ٌ على كلِّ شيء
فأشدّ ساعده على حروفي
و أصرخ ُ في كل شيء..في كل شيء , تقريبا.
سليمان نزال

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق