كيف ألوم وسادتي
كيف ألوم وسادتي إن رفضت عناقي
وكيف أجبر الليل على أن يفك وثاقي
وكيف أهجر محبرتي وريشتي وأوراقي
وكيف أستطرب النوم وأجلبه لأحداقي
فلا يرومني سوى خيالات تزيد احتراقي
وشلالات من الدمع أغدقها ويا لإغداقي
وحروف لذاك البعيد أكتبها والصبر ترياقي
فقد خاب ظني وما عاد على العهد باقي
سعار هواه بانت علاماته بوجهي والمآقي
فهل ألام على شحوبي وهزلي واختناقي
فالليل الدامس قد أصبح عكازي وساقي
ونجوم بعيدات ولكن رغم البعد رفاقي
وبين رفيق ومؤنس نفسي هناك ألاقي
أحدثها بصدق تزكيني وأسرد ما بأعماقي
ألملم شتات روحي وأبرم عهدي وميثاقي
أياروح أضعتها عمراً لك مني عمري الباقي
ولا لري السراب وسأكون الراوي والساقي
لنفسي بنفسي ويكون الصدق استنشاقي
ولا أخاف في الهوى قلة حظي وإملاقي
وأظل وحدي خيراً من حبيب يريد فراقي
بقلمي خليل الكروان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق