مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الأربعاء، 1 يونيو 2022

قطتي 18بقلم عقيل العراقي

 قطتي..18


للرصافةِ مَها وللقلب النذرُ​

عيونها قصةُ ليلٍ ولي شعرُ​

تأتي كالف سحابةٍ بيضاء​

تغدقُ بمزنها صحرائي مطرُ​

في لألائها تلوذ سنيني عشقاً​

كما يلوذ العطشٍ بجرف النهرُ​

قطتي تحلو كلما أتعبها البعدُ​

وحين نلتقي بالاحضانِ تنهمرُ​

تفتحُ ازرار قميصي وتختبأُ​

واصابعها ترتعشُ كالشفاه الحمرُ​

تهمسُ في خافقي ألف أغنيةٍ​

ويدبُ فيا وفيها في آن السكرُ​

قالت إقترب أعالجُ سُقم ايامك​

وبعدها نعرف دواؤك العطرُ​

شممتُ الشفتين خليطُ مسكٍ​

فشتان بين رضابها والخمرُ​

وكوةً بين ازرار قميصها​

سرقت مني الرشدَ والوقرُ​

فهذيتُ فلم أجاري ما رأيتُ​

مكوراً كأنصاف قمرٍ او البدرُ​

وقمةٍ تشتهي أداعبها بلهفةٍ​

أقيسُ فيها نشوتي والجمرُ​

سرت لها بين الاضلعِ رعشةً​

حين استطالت لألثمَ منها الدرُ​

تجاذبنا اطراف العناق بشغفٍ​

فكأن الوقت في العناق يقصرُ​

وكلما لمحت شاردةً أحتضنُ​

فكيف بحضنها للدفء يكثرُ​

تحنو بطيبة قلبٍ كأنه النقا​

وأحنو بربيع حلم ٍ بها يختصرُ

هاتِ الانوثةِ وخُذي كُلي اليك​

فكل الذي ارجوهُ حُبك يُقرُ


01/06/2022

العـ عقيل ـراقي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق