قطتي..18
للرصافةِ مَها وللقلب النذرُ
عيونها قصةُ ليلٍ ولي شعرُ
تأتي كالف سحابةٍ بيضاء
تغدقُ بمزنها صحرائي مطرُ
في لألائها تلوذ سنيني عشقاً
كما يلوذ العطشٍ بجرف النهرُ
قطتي تحلو كلما أتعبها البعدُ
وحين نلتقي بالاحضانِ تنهمرُ
تفتحُ ازرار قميصي وتختبأُ
واصابعها ترتعشُ كالشفاه الحمرُ
تهمسُ في خافقي ألف أغنيةٍ
ويدبُ فيا وفيها في آن السكرُ
قالت إقترب أعالجُ سُقم ايامك
وبعدها نعرف دواؤك العطرُ
شممتُ الشفتين خليطُ مسكٍ
فشتان بين رضابها والخمرُ
وكوةً بين ازرار قميصها
سرقت مني الرشدَ والوقرُ
فهذيتُ فلم أجاري ما رأيتُ
مكوراً كأنصاف قمرٍ او البدرُ
وقمةٍ تشتهي أداعبها بلهفةٍ
أقيسُ فيها نشوتي والجمرُ
سرت لها بين الاضلعِ رعشةً
حين استطالت لألثمَ منها الدرُ
تجاذبنا اطراف العناق بشغفٍ
فكأن الوقت في العناق يقصرُ
وكلما لمحت شاردةً أحتضنُ
فكيف بحضنها للدفء يكثرُ
تحنو بطيبة قلبٍ كأنه النقا
وأحنو بربيع حلم ٍ بها يختصرُ
هاتِ الانوثةِ وخُذي كُلي اليك
فكل الذي ارجوهُ حُبك يُقرُ
01/06/2022
العـ عقيل ـراقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق