الاثنين، 27 يونيو 2022

كأسي بقلم محمد الزهراوي

 - - - - - كأْسي..

كأس الزهراوي الشاعر


لا تقِفْ

هكذا عِنْد

بَوّابَةِ الْمدينَةِ.

ولا تقْصُصْ

رُؤْيا ذي الدّاءِ

على أحَدٍ.

ما أنا فـِي

نِعْمَةٍ أهْنَأُ بِها.

كيْفَ؟..

ثِقْلُ شَعْرِها

الطّويلِ كالْغَيْمِ

وصورَتُها لَدَيَّ

يالْعارِفُ فـِي

فُضْلَةِ كأْسي.

أتكَبّدُها

عنْ ظهْرِ قلْبٍ.

فيها

أبْحَثُ عن أُفُقٍ.

وهِيَ تدْري.

فاعْذِرْ قارِئي

هذا

الدّاءَ الْعاطِفيّ.

أحْمِلُها

فِـيّ طابورَ نِساءٍ

وأمْشي

بِها على

كاهِلي كالْجِبالِ

هِيَ لا أحَدٌ

أنا ملّني الصّبْرُ

وما ملَلْتُ الصّورَةَ.

ما بَرِئْتُ

مِنَ الْغَداةِ.

اَلْحقيقَةُ مُتجَلِّيّةٌ

وأنا لَمْ أُشْفَ.

إذْ كُلُّها غُموضٌ.

أوْ واضِحَةٌ بالْغامِضِ

جَمالُها الْخاصُّ

فِكْرٌ ألْتَذُّ بِه كصَلاةٍ

وهِي واثِقَةٌ.

كمْ همَمْتُ

لَمّا همّتْ تُمْعِنُ فـِي

كشْفِهِ..

بِتَأنٍّ مَمْحُوّةً فـِي

غُيوِمِ الصُّبْحِ.

هذهِ كِتابةٌ

لا تُمَكِّنُ مِن

قِراءَتِها سريعاً

إذْ كُلُّها شِعْرٌ !

وهندستها الْمُثيرَةُ

لا تَحْتَمِلُ التأويل

ولا التّعَرِّيَ..

أمامَ الْعُشّاقِ.

كيْف أنْتَهي

مِنْها وهِي الأهْلُ؟

كلُّ أسْمائِها

اللامُتناهِيّةِ

تسْتعْصي علَيّ كألَمٍ

وأتأبّطُها

سِفْرَ عِشْقٍ.

بِهذا أتباها..

ظِلالُها

أغانٍ وكُحْلٌ

تنْتبِذُ

الْكوْن منْأى

وتغْرَقُ فِـي الْبعيدِ.

بِهذا أصابتْني

بِطَعْنَةِ فاتِكٍ

ورَمتْني رهْنَ ريحٍ

أبيتُ طاوِياً

ولا أنامُ

طريدا في

حاناتِ الشّمالِ.

آهٍ..

لسْتُ لائِمَ حُرّةٍ

ما ضرّ لوْ

أنّها شفَتْ نفْساً

أوْ شفَتْني بِقَتْلي..

تعلّقْتُها وليداً

أنا..

ذو الدّاءِ.

أنْظرْ

ما الّذي يحْدُثُ

الرأْس..

ابْيضّت ثَلْجاً

وما صفَتْ نفْسي

مِنْ

سطْوَةِ الْكأْسِ.

لا أقولُ هذا فـِي

سكْرَتـِي مَجازاً.

ولكِنّ هذا ما

يُعاقِرُنـِي فـِي

خلْوَتـِي حقاً.

حيْثُ..

أرْزَحُ فـِي

جَجيمِ الْبياضِ.

تلْفَحُني غِياباً

هِيَ لا أحدٌ

مِنها لَم أُشْف.

ويدُها علَيّ

عَلى..

مدارِ السّاعةِ

وطول النهار.


محمد الزهراوي

      أبو نوفل 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

لمن تنادي بقلم عادل العبيدي

لمن تنادي —————————- شظايا زجاج تناثرت  على أوراقي أوحى إلي درر تضيء كلماتي  أم شفرات حقد مزقت أشعاري لم أر غير ألوان الغبار ولم أسمع غير صو...