تباريح عاشق
بقلم د. حفيظة مهني
________________
تباريح عاشق
بقلم د. حفيظة مهني
________________
بهدأة الليل و رجع الحنين تباريح شوقها تعوي بمرافئي العذراء ..... فؤادي مضرج بنشواها...
يجتر قلبي حنانها حين يقضمه جوع الهوى
حيث تسلتقي أنوثتها بناظري و أشتهي الوصال
أجدف إلى ضفافها الدافقة بالوله و الجنون.. لايكاد الوريد ينكرها.... فهي كمطر نيسان عزيزة .... نقية السيول...
أراني أحاكي ذاك الفتور المنكمش بحلمي المبتور الجناح المزركش بالاشتياق و ألوان العتم...
برتابة يطوف وجدي بحواف مقلتيها ليتفقد صور ذكرياتها
القديمة.... فيشتهي لو يلعق قطرة من ترياق حبها اللذيذ
النائم بحلم الأمس....
زخات عطرها المتناثر بين السطور تثير الجدل بعروقي
و ترهق مخيلتي الثائرة بقلم جاف
كفيلة هي تلك الثواني المسنونة بمنجل الهجر و النوى
أن تجعلني أثمل من جرفها و أقع صريعا بين أذرع الاحتياج...
دندنات صوتها الخافت تلك الشبيهة بصوت قيثارة تمزقت أوتارها بليلة طرب فبح صوتها و هي تستغيث
إنحنى عودها المياس و يبس عودها الأخضر لحظة جلاء...
أغافل خدري و أنسم الصباح و أتسلل إلى مرقدها...
اتأمل تقاسيم وجهها .... يلطمني حلاها... أشم عطر خدها الأرجواني... يغريني حسنها.... أسكب على جبينها بقابا قبلة عاشق.. قد تلاعب بأفنانه الغياب
يرتوي خافقي من وشوشات نبضها الهادئ... و بسماتها الدافئة...
ترتعد أسرراي بشوادقي خوف البوح....و تلبس أسطي أثواب الثكالى و أستعذب الصمت..... اعود منهزما و بكفي
قلبي الجريح...
آه... والف آه إن لي بمرايا وجنتيها وشما عتيقا و حبة توت تسيل
لعابي.... ولد هناك وعد بيني و بينها أن لا أبحث مرة أخرى عن عطور النساء و أكتفي بشموم عنقها العابث
إنها عالقة هنا بين دفاتري تأبى التنحي
فهي هديل آخر حماماتي النائحة اللاثمة للذنوب تسحرها حسن
الوصوف و بآخر الطريق تطلب الغفران.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق