أنا في العمر الذى فهم معنى الوقت...
وحقيقة الأشياء....وقيمة الذكريات...
أنا أجنح نحو الخريف....
لكن محملة بكل عبق الربيع.....ودفء الصيف
ودعت يوماً جزءاً من روحي وواراه الثري..
ولكني عشت أتذكر جمال أيامه وأنا أبكي عليه
تحديت نفسي بنفسي...وغلبت قدري بصبري..
أنظر للأمام....بأمان ....بلا خوف من المستقبل
أعرف من أحفظهم بقلبي ..ومن أرميهم لبعيد
أعرف قيمة الصديق...وأفهم معنى الحبيب..
أنا الآن أنظر من نافذة الحياة بكل هدوء..
وأرى العالم من كل جوانبه وأرى الحكايات..
منها ما أنتهى وأنتهت معه أشياء..
ومنها ما يعيش و يحارب لأجل البقاء..
أنا عشت الحب بكل ثورته....
وعاصرت الشوق بكل ألمه...وأخترت الطريق..
الذي يرتاح له قلبي....وأكمل عليه خطواتي..
أنا الآتية من عمق التجربة....متشبثة بالأماني..
أنا الجانحة نحو النهاية ..بلا خوف ولا آثام...
أنا التي تعرف الآن معنى الرفق والالهام..
أنا التي تلوح بالحب...وهي تعتلي سفن الأحلام
متجهة لما قدره الله لها....مبتسمة على الدوام.
ايمان عمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق