حَوّاءُ أمُّ الحياةِ
شعر/ فؤاد زاديكى
حَوّاءُ يا أُمَّ الحياةِ اسْتَبْشِرِي ... خَيرًا فإنّ الوعدَ عندَ النّاظِرِ
أمْتَعْتِنَا حُبًّا بِطيبٍ مُثْمِرٍ ... دُنيا جُهُودٍ بالعَطاءِ الوافِرِ
في كُلِّ إيقاعٍ تجلَّتْ متعةٌ ... حُسْنٌ تَهادَى في جَلاءٍ ظاهِرِ
يا روعةَ الأنسامِ كُوني دائمًا ... في رِفقتي عندَ اشتِدادِ القاهِرِ
فيكِ الحنانُ المُرتَجى أحيَا بهِ ... مِنْ دُونِهِ لا حَولَ لي بالقادرِ
أحيَيْتِنِي بالوصلِ كُنتِ المُشتَهَى ... أكْسَبْتِنِي حُسنًا بِخُلْقٍ طاهِرِ
حَوّاءُ يا أُمًّا بِحبٍّ خالِدِ ... يا زوجَ أحلامي وأُنسِي سامِرِي
يا أُختَ آمالي أمانِيَّ انتَشَتْ ... مِنْ عَذْبِكِ المَنشودِ فيضِ العاطِرِ
يا خِلَّتِي والدّهرُ قاسٍ حكمُهُ ... لا تَغضَبِي مِنْ قَولِ وغدٍ ساخِرِ
كَمْ مِنْ خليلٍ صادقٌ إحساسُهَ ... يُبدي وفاءً دونَ عبءٍ عاثِرِ
قد خَلَّدَ التّاريخُ ذِكرًا للّتي ... كانتْ ومازالتْ بِدُنيا شاعِرِ
الطَّيفُ حُلمٌ في خيالٍ عابِرٍ ... لكنّكِ الدُّنيا بِوَهْجٍ ساحِرِ
لا يَقتفي أثارَ حُسنٍ خالِدٍ ... غيرُ الفؤادِ المُستطيعِ الشّاطِرِ
حَوّاءُ يا رَمزًا نَقِيًّا طاهِرًا ... مِنْ غيرِهِ لا أُفقَ يُحْيِي خاطِرِي
حُيِّيْتِ يا مَخلوقَ بِشْرٍ ناظِمًا ... أحوالَنَا في عُمقِ صبرٍ صابِرِ
لولاكِ ما كُنّا ولا كانتْ لَنَا ... يومًا أمانٍ في قُدُومِ الظَّافِرِ
فَخرٌ لكِ الاسمُ الذي في روحِهِ ... إبداعُ مُعْطٍ في تَجَلٍّ باهِرِ
في واقِعِ الإكرامِ نَحيا نِعمةً ... اللهُ أعطاها لَنَا في حاضِرِ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق