الاثنين، 27 يونيو 2022

ومضة بقلم أشرف محمود عيسى

 /////ومضة./////

منذ أن رأيتها هتف قلبي لهاونظرت لها بحنان...

سنوات الدراسة جعلتني شغوفا بها تبادلني النظرات أكاد أسمعها تقول ما الذي يوقفك أيها الجبان...

اليوم هو آخر يوم لنا في الإمتحان..

فاض صبري يجب ان أصارحها بما يكنه لها الوجدان..

هاهي تنزل على الدرج ساوقفها سأصارحها بخبي الآن..

استوقفتها فالتفتت إلي سبحان من سواها جمالها معجزة من معجزات الزمان. 

دون مقدمات قلت لها احبك ارتبكت وتلفت حولها خشية أن تسمع الآذان..

قلت لها أحبك وكنا على آخر الدرج واقفين.. 

قالت والخجل يأكلها أهذا هو الوقت والمكان..

ثم ابتسمت وقالت اخيرا نطقتها قبل فوات الأوان..

افهم من هذا أنك سعيدة باعترافي قالت اني أشعر بحبك منذ عامان.

قلت لها ما عنوانك وكيف اصل لوالدك قالت وابتسامتها الخجلى تأسرني انت تعرف العنوان..

فسكت فاستغربت طالما مشيت ورائي ألم تعرف العنوان..

وذهبت بالأمس وأعطيت لأخي مذكرات ساعدتني على حل الإمتحان. 

مندهش قلت لها كيف عرفتي ضحكت وقالت ان اسمك مكتوب على أول صفحة كاعلان على رأس الميدان.

وتسقط في يدي لقد نسيت محو الإسم كنت متعجلا خفت عليها من صعوبة الإمتحان..

وخرجنا من الجامعة وجلسنا في مكان..

قالت كم رأيتك مرارا في المساء أمام بيني تنظر بشوق لشرفتي قلت لها وهذا ايضا لاحظته قالت بل كدت أن أخرج إليك لولا خوفي من الجيران.

قلت لها إني في عجلة من أمري فحددي لي موعدا لأقابل أبيك وليكن الآن. 

قالت اتصبر سنينا وفجأة ينقطع حبل صبرك الآن. 

عامة سأخبر والدتي لتخبره واحدد لك الموعد والزمان..

وفي المساء هاتفتني أن والدها قد حدد يوم الخميس بعد صلاة العشاء قلت لها سأكون عند البيت بعد رفع الأذان..

وفي الموعد ذهبت إلى منزلها انا ووالدتي أحمل في يدي كعكة مرسوم عليها سهم اخترق قلبان.

وتم الترحيب بنا ونظر لي والدها وقال لقد عرفت أنك أتممت امتحانك النهائي منذ يومين أي أنك لم تتخرج إلى الآن..

فهل تستطيع القيام بمتطلبات الزواج من ذهب وأثات منزل ومكان..

وهل وجدت عملا ام ستقول لي اصبر علي عامان.

ردت امي بتحد قالت سيدي أن شقته في الدور الذي يلي شقتي وعمله في انتظاره في مدرسة خاصة فأنت تعلم أن الحكومة لاتوظف أحد الآن..

إلى جانب دخل يعود إليه من عقارات وأطيان.

فكل ماتطلبه سنلبيه على أن تكون المدة شهر اوشهران.

ونقيم العرس في ارقي قاعة أفراح وندعوا الأهل والخلان.

قالت أمي بنبرة التحدي لأبيها أأنت جاهز في شهران ردت امها لقد أتمننا جهازها قبل أن تبلغ عامان.

وخفت أن تقوم الحرب العالمية الثالثة فقلت اتفقنا فلنقرأ الفاتحة الآن. 

وسعدت بها وسعدت بي وعشنا في الثبات والبنات وأنجبنا ولد وبنتان..

وكنت أستطيع أن أنهي قصتي بأنني تخيلت كل هذا وأنا في إنتظار نزولها على الدرج ولكني أردت هذه المرة أن أكتب نجاح الحب في الإمتحان..

أشرف محمودعيسى  



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

حلال و حرام (723) بقلم صبري رسلان

حلال و حرام (723) ................ فينها الأحلام الوردية  ما بقيتش بشوف  سجناني مابين عفش وقايمه  ونفقه ومصروف والخوف من بكرة لتتلكك  وأنام ...