.............
أُراقبُ مسعى السائرينَ مع العِدا
وَمَنْ بدروبِ الغاصبينَ قَدِ اقتدى
رأيتُ جميعَ الموبقاتِ سجيَّةً
صفاتٌ بهمْ طولَ المراحلِ والمدى
وفيهمْ شعارُ الإنتماءِ لدجلتي
قناعٌ على وجهِ الفريةِ يُرتدى
ويُطلى بألوانِ الخديعةِ صبغةً
بياضٌ بها عند المصالحِ قد بَدا
لقد طالَ زيفُ الناكثينَ بموطني
وما قيلَ في الميثاقِ قد سَكَنَ الردى
...............
أما آنَ يابغدادُ مرتحَلُ الأسى
في دارِ مَنْ أهدى الحضارةَ موعِدا ؟
بلادي : أَ يا رمز الشموخِ لطالما
تتوقُ بِكِ الأزهارُ ترتشفُ الندى
لتصدحَ بالأسماعِ زغردةُ الثرى
على صوتِ صدّاحٍ بروضكِ قد شدا
فيا موطني : للنصرِ فيكَ مرابعٌ
وبغدادُ في أغلى النفائسِ تُفتدى
..............
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق