مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الاثنين، 18 يوليو 2022

مُعَلَّقَةُ الوَجَعِ بقلم حمدان حمودة الوصيف

مُعَلَّقَةُ الوَجَعِ... (مدينة صفاقس، في 06 /03/ 1970)  
رِفْــقًـا بِـمَـنْ فِــي حَـسْـرَتِي يَـلْـتَـــاعُ
يَا قَـلْبُ بِـعْـتَ، وآهِــيَ الـمُـبْـتَـــاعُ 
إِنْ زِدْتَ فِي الشَّكْوَى فَصَدْتَ تَعَلّلِي
وصَـهَـرْتَ أَحْلَامًا بِشَكْوِكَ ضَاعُـوا
وَاللهِ ، لَـوْ أَطْـلَـقْت زَفْرَةَ عَـاشِقٍ
مَا عَـادَ يُسْلِيكَ، الغَـدَاةَ، شُـعَاعُ
هَـذَا الزَّفِيـرُ قُلَامَةٌ مِنْ ذَا النُّـهَى
يَكْفِي لِـتُـثْـخِنَ صَبْرِيَ الأَوْجَــاعُ
مَاذَا جَنَى غَـيْـرِي لِكَـيْ يُلْقَـى بِهِ
فِـي لُجَّـةِ الأَحْـزَانِ، يَا مُـلْـتَــاعُ؟
بِالأَمْسِ، كُنْتَ تُرِيدُ إِحْيَاءَ الهَوَى
وَاليَـوْمَ، سِـرُّكَ فِي الهَـوَاءِ يُـــذَاعُ
بِالأَمْسِ كُنْتَ قَصِيدَةً بَيْـنَ الرُّبَى
والـيَـوْمَ فِي سُوقِ العَـذَابِ تُـبَـاعُ
قَدْ كُنْتَ تَحْسَبُ مَا يُضِيءُ مَنَارَةً
لِهَـوَاكَ، واليَوْمَ اخْتَفَى الإِشْعَـــاعُ
قَدْ كُنْتَ تُصْغِي لِلطُّيُورِ فَتَنْتَشِي
واليَوْمَ، مَا لَكَ؟هَاجَـكَ الإرْجَاعُ
قَدْ كُنْتَ تَطْـرَبُ لِلْخَلِيلِ وَقَـوْلِهِ
واليَـوْمَ، هَـزَّكَ لَفْـظـُــهُ الـمَـيَّــاعُ.
قَدْ طِـرْتَ، فِي جَوِّ الـغَـرَامِ، مُحَـلِّقًـا
مَاذَا دَهَاكِ؟ أَجِـبْ، فَضَمَّك قَـاعُ.
قَدْ سِرْتَ، فِي دُنْـيـَـا الحُبُورِ، مُتَوَّجًا
بِوُرُودِه، لِمَ تَشْتَـكِي: قَـدْ ضَـاعُوا؟
قَدْ غَارَ مِنْكَ النَّجْمُ، وَهْوَ مُحلِّقٌ
قَـبْـلًا، فَـأَيْـنَ مَـحَلّكَ اللَّـمَّــــاعُ؟

يَا قَلْبُ، يَا نَـهْـرَ الـمَسَـرَّةِ والأَسَى
قُلْ لِي،شُفِيتَ، أَهَاجَكَ الإِيقَــاعُ؟
أَمْ قَدْ جَرَى فِي نَهْـرِ سِرِّكَ خَاطِرٌ
ووَجَى مِيَاهَكَ مَرْكَـبٌ وشِـرَاعُ؟
.... يتبع ...
حمدان حمّودة الوصيّف ... (تونس)
"خواطر" ديوان الجدّ والهزل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق