مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الاثنين، 18 يوليو 2022

رفقاء الروح بقلم منال صالح

رفقاءالروح 
ـــــــــــــــــــ 
رفقاء الروح :هم أشخاص قد يكونوا أحبابًا أو أصدقاء أو أقارب تحبك وتحببك في الحياة ويخرجون ما بداخلك من مواهب مدفونه لم تكن تعلم عنها شيئًا،يخرجون أحسن ما بك للعالم الخارجي يرونك ليس كبقية البشر يتبنونك روحيًا،ويدعمونك دائمًا دون استفادة أو منفعة أومصلحة شخصية... 
يعلمون من أنت دون أن تتحدث،حتى وإن أردت التحول لشخصية أخرى يعلمون من أنت ويشعرون بك من أول كلمة ويخرجونك من بين آلاف البشر...
حتى في الخصام والبعد يتعاملون معك مثلما كنتم سابقًا لا يشعرون بأنك بعدت عنهم ولو لحظة واحدة، وذلك لأنك كنت على تواصل روحي معهم لم تفارقهم يومًا واحدًا وتظهر البهجة في التحدث معهم والراحة النفسية التي تشع في جسدك المهلك... يتحدثون معك بتلقائية يظهر ما بداخلهم وما يخفوه على عكس أفعالهم التي يظهرونها ،ويتحدثون عنك حتى في غيابك... لم يتغيب عنهم يومًا واحدًا مؤمنين بك وبقدراتك مهما بعدت بينكم السنون أو الشهور أو الأيام...
 مأمن لأسرارهم وحياتهم حتى ما يخططون له في مستقبلهم تتحدثون بعفوية مطلقة لم تفكرون بالحديث، وإنما هو يظهر من تلقاء نفسه دون تخطيط...
 وقد تصلون لمشدات لم تعرفوا من أين جاءت؟! ويستمر الحديث مره أخرى ينتابكم جنونًا لم تعيشوه مع أي أحد إلا مع هؤلاء الأشخاص... يتحدثون دائمًا عن مميزات بعضهم لما حولهم وإن رأى ما حولهم عيبًا فيهم يحاولون التبرير لما يرونهم هم بنظرتهم الداخلية لهم وليس الذي يراها الجميع...
لأنهم يصلون إلى منطقة لم يصل إليها أحد جسدان بروح واحدة وتشعر بهم عندما يكونون مثقلون من كثرة الهموم وتتعب لتعبهم حتى دون أن يتحدثون، وتعلم بانهم يتمنون أن تتواجد في حياتهم إلى الأبد على عكس ما يتحدثون... برغم أن هناك أشياء لا تعلموها تمنع ذلك القرب... 
وترتفع بارتفاع مكانتهم ونجاحهم تشعر بأنك أنت من نجحت...
يتحدثون عن نقاط ضعفهم كأنك سترًا لهم... تتغير فيك أشياء لم تعلم بها ،وتساير الأحداث ،وتظهر في حديثك مع الآخرين، وتكون محبًا للحياة والآخرين وتكون نظرتك شاملة لكل شيء حولك... لم تكره أحدًا محبًا للجميع وإنما تعتزل الأشياء التى تؤلمك،والأشخاص الذين لا يفهمونك،وتقترب أكثر من هؤلاء الأشخاص حتى وإن كانوا بعيدين كل البعد عن الأعين فهم يظلون قريبين إلى قلوب استوطنوها واستعمرها دون سبق إنذار أو موعد... 
هم من ارسلهم الله واوجدهم في حياتك ولله حكمة في كل شيء يحدث لنا وكل شيء نمر به...
والله "يعلم وأنتم لاتعلمون"دائما علينا التمسك بالقرب من الله حتى نكون بمأمن تام يصوننا من الأشياء التى تؤلمنا حتى وإن انكسرنا فانه موجود وجابر للقلوب...
والضعف هنا ليس بالكسرة وإنما بالضعف الذى يأتي بعدها يجب أن نكون أقوياء بالله دون غيره لأنه رحيم بنا وبقلوبنا ونقترب من الأشخاص الذين يشعون فينا الأمل والمحبه... ونبعد عن من يؤذينا ولو بكلمة نعم الكلمة قد تقتل وقد تبني لأننا بشر وخلقنا من طين في آخر كلامي وليس آخرًا رفقاء الروح 
هل بعد ذلك نقول عنهم بانهم وهم؟! 
كيف ذلك يكون وهم؟! قد نتعرض لبعض المواقف بأن نتشاجر ونبعد ولكن يظلون جزء لا يتجزأ من الروح روح واحده في جسدين هؤلاء هم رفقاء الروح...
هل لنا أن ننسى رفقاء الروح؟
الإجابة تكمن في كل شخص وتختلف من شخص لأخر اما أنا فلا فهم مصدر الهامي وحياتي وعلى ما اتذكر أن الأديب "غابرييل ماركيز" في آخر حياته جاءه الزهايمر وفقد أشياء من ذاكرته ومر به صديقه قال له: "لم أتذكرك ولكني أحبك"...
الحب شيء غريزى يحيا معنا ويموت أيضًا معنا وختامي سلامي لكم ولهؤلاء الأشخاص رفقاء الروح...
بقلمي منال صالح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق