مجلة ضفاف القلوب الثقافية

السبت، 2 يوليو 2022

لمعة السراب بقلم عائدة العبدو

 لمعة السراب 


سرى السراب في غصة مدى الأوهام 

لمعة الوجد رياء في أفق الدروب

حروف الشغف نائية عن قلب القصيد 

والجحود أقفاص الأمنيات 

أهرول في جنح الليل 

أختبئ خلف بقعة النجوم 

لئلا تلمحني عيون الأقدار 

وتنهب أخر مقدسات الهوى 

من مجلد الذكريات المغلفة بالشموع

أركب سفن النهايات العائمة على الجراح 

وأمضي إلى مرافئ الحنين 

تتوالى عجائب قنص الهمسات

وقصل أحلام قصة العشق المتين

تيتمت المنى في ريعان نشوة البذور 

على أرصفة الماضي بلا غياث

وارتعشت أغصان زهر الوداد  

تناثرت ورقة الوعد بالعراء 

ببرق صعق الكلمات اللامع

على شفا الوريد 

أين أنا من ذاك السراب والقلب بظمأ شهيق

وكيف أغفر نسوف الشعور بسوط الجلاد

 بألف حرف صمت الفؤاد 

في جرائد يوميات الغياب 

وصباحات البلابل الخرساء 

وذهول فراشة الجورية الحمراء 

تقتحمني أطياف الرحيل تعبر من الشقوق

أشباح بوشاح أسود تخترق الشباك 

الخوف على مفاتن الذكرى رهيب 

والحب إلى أواخر المسافات يهوي في آبار ووديان 

سقطت جذوة الشوق بزلزلة الآهات

على نياط القلب المشبوك بفكي قدر الافتراس

احترقت رسالة الرجاء وبقي الرماد 

وما زالت لمعة السراب 

أوهام بلا اجتداء


عائدة العبدو  




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق