"شروق وغروب"
ـــــــــــــــــــــــ
دوام الحال من المحال... وهل للشمس بأن تنطفئ؟!
لا، ولكنها تأخذ وقت الغروب ثم تشرق من جديد...وهل للقمر بأن يختفي؟!
لا ولكنه يتبادل الدور مع الشمس...
تختفي الشمس ليظهر القمر، ويختفي القمر لتظهر الشمس، ولكل منهما دوره الذي لا يتقنه أحد سواهم...
هكذا حياتنا لا نتعايش بفترة واحدة تتقلب حياتنا بين شروق وغروب، وإن كان الغروب يأخذ من الروح أشياء لا يمكننا اِستردادها، ولا تعود مرة أخرى كما كانت كانهيار العقار هل يعود من جديد على وضعه القديم؟! لا بل تتغير هيئته برغم أنه على نفس الأرض لكنه عاد بهيئة جديدة، ووضع جديد...هكذا أرواحنا "يصيبها شروخ فنسقط ثم نقف من جديد على نفس الأرض"...
ولكننا مثل الشمس والقمر نتقن دورنا في الشروق ، والغروب أي في السعادة، والحزن نبكي كالسماء في صمت بعد صيحات الرعد وشرارة البرق لأن الضوء يسبق الصوت، ورغم انهما مصاحبان لبعضهما إلا أن البرق برغم لا صوت له أكثر ضررًا من الرعد، ويسقط الغيث وتعود السماء صافية...هكذا نحن عند الحزن والخذلان والصدمات "تتراكم الغيوم وتحدث الشروخ مع كتمان الوجع"...
ثم الصرخات فتتفرغ الشحنات السلبية ونمر بمرحلة صعبة للغاية وبعدها نعود كالسماء الصافية بعد معاناة لنشعر بطعم الفرح عندما يأتي...
كالصدمات الكهربائية للقلب ليعود للحياة...
أقول لك دوام الحال من المحال تعامل مع أزماتك بدقة وتعلم من اخطائك لكي لا تقع فيها مرة أخرى...
بقلمي منال صالح
1/7/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق