جلست مع وحيدها تترقب المارة
فلقد طردها زوجها وغيرها بأخرى
زوج ليس في قلبه ذرة رجولة
حتى التي غيرها بها ليس لها قلب
من يمن عليها بقطعة نقود
تسد رمق وليدها وحيدها
تنظر من حولها علها تستجدي عطفا من احد
الكل يمرون ولها غير عابثون
يتضاحكون،،، يتغامزون
ويمرون غير آبهين
تخرج من صدرها قطعة خبز
كانت تركتها من البارحة
تعطيها لفلذة كبدها
فيمسكها ويعاركها
لكي يمضغها فقط
قطعة يبست من الحر
وتلك الشمس التي تضمهما بكلتا يديها
يمر صبي حاملا قارورة ماء بارد
وبيده قطعة حلوى
يراه ابنها وعيونه تدمع وهو ينادي
اماه اريدها
اريد تلك الحلوى أريدها
أماه عطشان والحرارة زادت من عطشي
أماه ،،، آه وآه وآه
اريد كأس ماء بارد اروي عطشي
تضمه بقوة لحضنها
تبكي معه
بالرغم من كل هذا ،،،
الكل مارون وكأنهم لا ينظرون ،،،
قلوبهم ماتت بها المروءة
رجولتهم قتلها الجبن والرياء
والمظاهر الخادعة
حتى نسائهم أماتت العطف والحنان
رحلت الرقة والاحساس العطوف
آه من قلبها الحنون ،،،
آه من تلك العيون ،،،
آه من روحها المعذبة ،،،
ماذا تفعل مع هؤلاء ،،،
ومن لها سوى رب السماء
الرحمان الرحيم
بقلم الأديبة عطر محمد لطفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق