مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الخميس، 14 يوليو 2022

من الشَّاطِئِ بقلم حمدان حمودة الوصيف

مِنَ الشَّاطِئِ... 
(شابٌّ تونسيّ أُعْجِبَ بسيِّدَةٍ أوروبِّيَّةٍ رَائِعَةِ الجَمَالِ ... 
ورآهَا في الشّاطئِ بمَلابِسِ السِّبَاحَةِ...)
إنِّـي رَأَيْـــتُــكِ، مَــرَّةً، بِـ"بِــلَاجِ"(1)
يَا مَنْ سَحَرْتِ القَـلْبَ بِـ"الـمَكِيَاجِ"(2)
وَرَأَيْتُ ذَاكَ الخَـدَّ أَضْحـَى "لِيـمَةً"(3)
مَعْـصُورَةً، والسَّاقُ سَاقُ دَجَاجِ
والنَّـهْـدُ مَطْوِيٌّ كَـكِـيسٍ فَـارِغٍ
والفَـخْذُ "أَخْ" والظَّـهْرُ كَالـمِنْسَاجِ
والـكَشْحُ طَيَّاتٌ بِهِ تَحْكِي الّذِي
تَـلْـقَــيْــنَـــهُ مِـنْ هَـائِـجِ الأَمْـوَاجِ
وَالشَّعْرُ، شَكْلُهُ، مِثْلُ صَابَةِ كَرْفَسٍ
وَالصَّدْرُ مَحْرُوقٌ كَقَلْبِي الوَاجِي
إنِّـي هَـرَبْـتُ لِأَنَّـنِـي لَـمْ أَحْـتَـمِـلْ
شَـبَـحًا، وَإِنِّي فِي القِـفَـارِ لَـنَــاجِ.

لَا تَطْـرُقِي بَـابِـي، فَقَـدْ أَقْـفَـلْتُهُ
وَاللهِ، بـِالـمِـفْــتَــاحِ وَالـمِـزْلَاجِ.
"بِــلَاجِ"(1) : plage... شاطئ.
"الـمَكِيَاجِ": (2)maquillage... قيافة.
"لِيـمَةً"(3): ليمونة (بالعامّيّة التّونسيّة)
كَالـمِنْسَاجِ (4): خشَبة تُسْتَعْملُ عند نسْجِ ما يكون ممدودًا على الأرض.
حمدان حمّودة الوصيّف... تونس.  
خواطر: ديوان الجدّ والهزل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق