مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الاثنين، 18 يوليو 2022

الحرية المزيفة بقلم عطر محمد لطفي

الحرية المزيفة 

من سمح لك أن تخدعي ذاك العجوز الذي أفنى عمره يسهر على راحتك، حلمه الوحيد قبل أن يوافيه الأجل أن يراك عروسة تزفين بفستان أبيض لصاحب النصيب، يا شقية لعبت لعبة فوقعت في شر أفعالك والاسم يحبني بجنون وسيجعلني ملكة عرشه ولن أسمح لشيخ هرم يملي علي تصرفاتي فأنا أستطيع التكفل بأموري وبارك الله فيه انتهى عمله فليتركني أفعل ما أشاء لا أحد له الحق في محاكمتي فقد أصبحت راشدة . 
كبرت وأصبحت مفاتنك واضحة لكل من أراد أن ينهش ويشبع إلى حد التخمة والمشكلة أنك موافقة وبإرادتك ماذا فعلت في نفسك أهكذا تسمين تصرفاتك حرية شخصية؟ أهكذا ارتحت واحسست بالقوة والإرادة؟ حينما أخذ منك أغلى ما تملكين، اتسمين هذا حبا؟؟ ورماك إلى أصحابه أفرحة بما أنجزته؟؟ .
طموحك حصان جموح يرقص مع الشيطان، لا يعرف أين يذهب بل لا نهاية له ، لم تتعظي بما أصابك بل أغراك معجبيك وأثنو عليك ولم يشتكوا من تصرفاتك وجعلوك تعتقدين أنك على صواب لأنهم مثلك كلبة ضالة تجمع أمثالها من الكلاب ولا يهمكم العفة والطهارة المهم تمضية الوقت والتسلية، فانت بالنسبة لهم دمية يتقاذفونها بينهم وحينما تكبرين ينفضوا من حولك فلن يكون هناك مبرر لبقائهم معك فقد ساد الشيب وانتشر وتقوس الظهر وظهرت التجاعيد .
أغضبك كلامي اتريدين شتمي أم ضربي، هيا افعلي إن استطعت ولن تستطيعي فأنت حشرة بنظري، لا أستغرب قلة ادبك فمن كان على شاكلتك لا ينتمي إلى صفة بل هو نكرة عفنة على وجه الأرض.
كثيرا ما يقال أن الرجل هو السبب في الأخطاء ويضعون المرأة هي البريئة في المجتمع لكن في وضعك أقول له لست مخطأ فهي من أغوتك بملابسها الضيقة ومعسول كلامها وهي من راودتك ولم تردك أنت فقط بل أرادت العهر والفسق لأن روحها شريرة، لا تستغرب من كلام امرأة على امرأة مثلها فهذا النوع من النساء لا يقال عنهم أنهن من النساء أصلا فهن الفتنة بحد ذاتها.
من لم تصن شرف أبيها وأمها وعائلتها وباعته برضاها بثمن بخس وأصبحت سلعة بين الأيادي من يدفع أكثر طمعت في المال ومعسول الكلام والبريق الكذاب، وحينما تكلمها تهجم عليك كالمتوحش لا تنتظر منها شيء، إلا إذا أراد الله أن يهديها إلى طريق الصلاح وتابت ورجعت إلى رشدها وعرفت أنها خدعت نفسها بإسم الحرية الكاذبة والمزيفة فندعو لها الهداية.
من منكن تصحو من غيبوبتها قبل فوات الأوان؟
لا أريد جوابكن بل أريد أفعال تجعلني أصدق أنكن أصبحتن نساء يعتمد عليهن.

بقلم الأديبة عطر محمد لطفي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق