لم أعد أدري
هل أنا بأول المساء
أم بآخر الفجر
عيش الغربة ضيّق ومظلم
كأنه تابوت داخل القبر
ننام ونستيقظ فوق الأشواك
و الدموع مع الدم
على رصيف الليل تجري
إشتقت لأحضان وطني الجريح
ولكني أخاف... سقتلني يد الغدر
رغيف الغربة بالذل قد عجنَ
طعمه حنظل مرِّ
لنستمرّ بالحياة مجبرين لأكله
على أملٍ أن نصل لآخر العمر
نصبر وطعم الصبر الجميل مرير
وأمرُّ من الصبر مرارة الدهر
كن غني النفس عزيزاً و اصبر
وما الصبر إلا بالله فلربما
يكون من بعد الكسر جبر
كم من ثريّ المال مات وهو
للفضيلة مفتقر
وكم من فقير بقى حياً لم يمت
يذكره الناس بأطيب الذكر
يزرع الزهور في كل قلب يدخله
فينبض القلب وتفوح ذكراه بالعطر
رباه كم من طفل يتيم نام باكياً
على فراش الجوع
والناس نيام ودموعه بالظلام تسري
رباه ضاقت علينا الأرض بما رحبت
وفي عيوننا غرست مخالب الكفر
طغى الطالح فينا على الصالح
ربنا... أمرتنا بالدعاء فمن غيرك يا رب
يجيب دعوة المضطر
أدخل السكينة في قلوبنا وجمّلنا
بأخلاق محمد إمام الرسل
رباه إنّ لنا في رسولك أسوة حسنة
فاشرح بالإيمان صدورنا وإجعل لنا
من بعد عسر يسر
ربنا...نرجو الشفاعة إذا قرأنا إنا أعطيناك
ونحلم بالكوثر
ونطلب الخير وننتظر الفرج
متوسلين بالإخلاص والضحى والنصر والقدر
عبد الكريم الأقرع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق