الخميس، 11 أغسطس 2022

لو أنك تعلمين بقلم عبدالكريم الأقرع

 لو أنك تعلمين

يا حلوة التثني

لو أنك..... 

يا واسعة الجبين

في كل يوم

أعيد قراءة ما كنت تكتبين

وأشرد مع نعومة الحروف

التي رسمتها أصابعك

أقف متأملا في كل معنى

يفوح  بملامح وجهك

وأقطف بعدد الكلمات

زهور الياسمين

وأنثرها مع الهواء الطلق

لتحمل أشواقي و تبلّغها

إن صادفت ذاك الجبين

عن حبكِ سيدتي

أنا لن أكتف

عن عشق عينيك

عن قراءة التاريخ الساكن في عينيكِ

عن قصص البحر الهادئ

ورحيل السفن 

و قسوةالموج الغامض والعنف

عن جنوني والكذب الآبيض

لن أكتف

حتى اقتبس بعض الافكار

وأُشبع رغبات القصيدة

بكل ما تحتويه الحروف من جنون الحب

بهمجية  و بلطف

بكلمات عن أنوثتك 

وعن قامة الظبي وعيون الخشف

أعتذر لعينيكِ

نيابةً عن قلمي المرتبك 

إن لم يعطي عينيك حقهما بالوصف

في عينيك سيدتي

إجتمع سواد الليل مع  القمر

في ليلة النصف

عينين ساحرتين ماطرتين

على ضفافهما تلاقت حبّات البرد

مع أوراق الخريف اليائس

مع موسم الياسمين و نسيم الصيف

إمسحي بإبتسامتك كل أوجاعي

أطفئي نيران البعد

وأوقفي في قلبي النزف

إبتسمي حبيبتي 

سأداعب  بأصبعي شفتيك والأنف

إبتسمي.. تكلمي 

أعطي الكلمات لون جديداً

زيديها جمالاً بصوتك

لون العنّاب قد نضج في شفتيك

يشدني لحديث ثغرك هذا الصنف

يدي الملهوفة تتسلل إلى ينبوع شعرك

لترتوي من نبع الحنان

وتغرف دفقات الحب غرف

وتتعلق كالطفلة بذاك القرط المتدلي

و تأخذ قيلولة وتغفو في ظلال العنق

وتتمدد فوق حرير الكتف

سأعزف من جمالك  قصيدة

و أكتبك حرفا  حرف

إبدأي الرقص فوق سطوري

كغجرية  أتت من بلاد بعيدة

تتقن الرقص وقرأة العيون 

وتنظر في الكف

أرقصي بغرور وإثارة

فلقد بدأ قلمي.. بالعزف

ولا تكترثي حبيبتي.  لأقاويل السفهاء

فهم وما قالوه سخفٌ  بسخف


            عبد الكريم الاقرع


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

كل هذا عاشه محفوظ في رحلة بقلم رضا الحسيني

. محفوظ بهلول البربري .. .. { ابن عزيزة وعزُّوز } رواية / رضا الحسيني ( 33 )                     كل هذا عاشه محفوظ في...