واقفون على باب الزمن
ننتظر الإذن بالدخول
لنودّع تراب الوطن
ثم لنكمل رحلتنا الطويلة
للبحث عن قبر عن كفن
واقفون ننظر إلى خارطة الوطن العربي
تلك الحقيقة الكبرى
التي باعها السماسرة بأبخس ثمن
من مراكش إلى بغداد
ومن القدس إلى عدن
دويلات كثيرة
أمريكية وصهيونية وفرنسية و و و
وطائفيات وفتن ومحن
أي وطنٍ هذا
فيه العروبة متشردة
بلا مأوى يؤيها. بلا سكن
واقفون. على أعتاب الهاوية
نعاتب الأيام على تقلباتها. نعاتبها
على قسوة قلبها في قلب الموازين
صار الشريف خائناً والخائن مؤتمن
واقفون كالرهائن نحلم بالجلوس
لنعيد كتابة صفحاتنا
لنواجه يوم غداً
فغداً كل إمرءٍ بما كسب مرتهن
متى سيأتي غداً
طال الإنتظار
والكلمات غارقة في مستنقع الصمت
تفسخت الحروف
والأفواه ختمت بالشمع الأخضر والعفن
واقفون بجسد متفرق وجروح عديدة
وكأنّ البنيان المرصوص
شيئاً لم يكن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق