مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الاثنين، 29 أغسطس 2022

سألتتي عن الحب بقلم يوسف المشقري

بعنوان سألتني عن الحب /                   سَأَلَتْنِي عَنْ #الْحُبِّ .. وَهَلْ هُوَ خَفَق مُنْذُ لَحْظَة اللِّقَاء لَا يَقْدِرُ الْقَلْب عَلَى رَدِّهِ ؟ 

قُلْت لَهَا ..
الْحبّ لَيْسَ مَا تصفين ..
فَالْحَبّ يَلِدْ وَ يَنْمُو مَعَ الْوَقْت !

نَحْنُ فِي الْبَدْءِ نُحِبّ بعقولنا ، ونختار رَفِيق حَيَاتِنَا بحكمتنا ، و نبحث عَنْ أَسْبَابِ التَّقَارُب و قواسم التَّلَاقِي ؛ ثُمّ نتوغل فِي عَالَمِ الْحُبِّ مَعَ الْوَقْتِ بعاطفتنا و نَبْض قُلُوبِنَا ؛ وَ فَيْض مَشَاعِرِنَا !

كُلّ الْعَلَاقَاتِ الَّتِي بُنِيَتْ عَلَى عَاطِفَة نسرقها مِنْ الرِّوَايَاتِ و نتلبس عِبَارَاتِهَا مِنْ كَلِمَاتِ "أحلام مستغانمي" ؛ لَمْ تَكْتَمِلْ ..  بَلْ رُبَّمَا غَالِبُهَا تَعرض لأشكاليات عَمِيقَة !

 و كُلّ عِلاقَة بُنِيَتْ عَلَى اخْتِيَارِ عَقْلِيٌّ و اِنْسِجام فِكْرِي ؛ فَإِنَّهَا مَعَ الزَّمَنِ تَحْمِل كُلّ أَسْبَاب الْحبّ و الْعَاطِفَة الْقَوِيَّة ، و تَكْتَمِل اكْتِمَال اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ .. حَتَّى تَبْدُوَ شَمْسًا تَشْتَعِل مَا دَامَت السَّمَاوَات !

الرَّجُلِ الَّذِي يَمْلِكُ صِفَات ثَمِينَة ؛ رَجُلٌ نَادِرٌ فِي هَذَا الزَّمَنِ ..
فَإِن وَفَّقْت لَه ؛ فاحمدي اللَّهُ عَلَيْهِ ؛ و افرحي بِنِعْمَةِ اللَّهِ عَلَيْك ..
 و ثقي ؛ أَنَّ الْحُبَّ يُولَد بالمواقف وَالْأَحْدَاث !

هَذَا حَدِيثٌ مُجَرَّب ..
 و كَلِمَاتٍ مِنْ قَلْبٍ نَاصِح !

 لا حبّ إلَّا بمواقف ؛ وَتِلْك تَأْتِي مَع الْأَحْدَاث .. يَوْم يَقِف إلَى جانبك ..
 يَوْم يَحْفَظ غيبتك ..
يَوْم يَرْحَمُك فِي غربتك ..
يَوْم يَكُونَ لَكَ وَطَنا ..
 يَوْم يَمْسَح تَعَبِك ..
حِينِهَا ؛ سيخفق قَلْبِك حَدّ الِامْتِلَاء لَهُ يَا عزيزتي  

يوسف المشقري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق