الاثنين، 1 أغسطس 2022

لقاء الرُّوح بقلم رمضان الشافعى

لِقَاء الرُّوح . . . 
 
لَمْ أَجِدْك كَي اُسْكُب بِصَدرِكِ 
أَلَم أوجَاعِي وعَبَرَاتِي . . . 
فَكَانَت قَصَائِدي أنثُرها وُرُود 
لَك بِصَدْر صَفحَاتي . . . 
وَكَان لَك رَجْفَةٌ لَهْفتِي وَجُنُون 
عِشْقِي وإشتياقِي . . . 
وَهَجَرَت عَالِمٌ كُنْت غَرِيبٌ فِيه 
وَلَجأت لَك كُلَّ أَرْكَانِي . . . 
وَقَلْب عَاقِر لَا يُنْجِبُ إحْسَاس 
إِلَّا لَكَ ويُرَتِل أشعَارِي . . . 
دَائِمٌ هُو عَزَف القَصيد لَك 
وَعَزفِكِ عَلَى أَوْتَارِي . . . 
وَالرُّوح تَسَابَق الزَّمَان وَتُكْسَر 
قَيَّد الْمَكَان بأسفَارِي . . . 
تلتقيك الرُّوح وتُعَانِقك دَوْمًا 
عِنْد مَرَافِئ وِجْدَانِيٌّ . . . 
وَفِى الْغُيَّاب صَمت يَتَحَدَّث 
وَيَشْكُو لَهْفتِي وأشجَانِي . . . 
وَلَيْلٌ يَطُول بِحَدِيث لِطِيفك 
وَيُحْكَى للنجوم أشوَاقِي . . . 
يَسْرِق بَسمَتي مِنِّي بِعَاد 
مَسافات وَيُطْلَق أحْزَانِي . . . 
أعَانقك وأتوسَد أحضَانك و 
حُروفِي كَانَت وَسِيلَتِي . . . 
سَاقَى كَأْس الشَّوْق والسُهد 
وَبَاعِث فِى الرُّوح بَهجَتي . . . 
سَيَظَلّ الْقَلَم يَكْتُب أشعَارِي 
وَانْثُر لَك ياسْمِين كَلِمَتَي . . . 
فَإِنْ غَابَْت حُروفِي والقَصيِد 
فَأعلَمِى إِنِّى فَارَقَت حَياتِي . . . 
 
(فارس القلم) 
بقلمي / رَمَضَان الشَّافِعِىّ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

غدر الزمان بقلم قاسم الخالدي

غدر الزمان بكيت حتى ملءمن الكاس ادمع وعاشة جراحها بين ثناي اظلع وشكوة لله ماجرى وقلة حيلتي وكيف اصابة سهامها في مسمع اما مال فؤادها حين رأت ...