من ديوان (بحار الشوق)
يَا حَبيبِي
ترى عيناكَ عيني يا حبيبي،
وتزعمُ أنك لا تراني
وابتساماتي في حبك أهملتها؛
وكأنكَ عني غريب يا غرامِي
قد بعدتَ أياما عن حبي وعهدي؛
هل هذا يرضِيك حبيبي..
أم لعذابِي بهواك تَرضى؟!
أضنيتني بالهجرِ يا قلبا قد أذاني،
عمرِي وعمرك.. إنني متُّ قبل أواني
ما كنت أحسبُ أنني في حبك هينٌ،
تمضِي وتمرحُ هائماً،
تنسَى وتنسَاني
أنت الذي أَحببتُهُ ووهبتُهُ كل حياتي،
وسهرتُ مع الليل الطويلِ..
أرى النجومَ وأشتكي حَالي
وتفيضُ من عيني الدُّموع،
ولستَ تسأل عن حَالي
فبربكَ أنت يا قلبُ قل لي..
من غَيَّرك عن قلبي..
عن حبي وحالي؟!
هل أنت ما أحببتني..
أم فيك قد خانتني الليالي؟!
عبثًا أحاول هجركَ مرةً؛ لا أستطيعُ؛
فقد ملكتْ عيناك قلبي يا فؤادي
يا حبيبي أنت عشقِي وغرامِي،
كيف أحببتُكَ وعشقتكَ،
كيف ملكتكَ من فؤادِي
سوف أطوفُ البيت طوافاً،
وأشكو لله ربي؛
فليخلِصني الله منك،
أو تعُد أنت فؤادي.
بقلمي محمد السيد السعيد يقطين . مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق