"عن أنس بن مالك:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
الْمُستبّانِ ما قالا؛ فعلى البادىءِ حتى يعتديَ المظلوم"
الألباني (ت ١٤٢٠)، صحيح وأخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (٤٢٤)
أسلم أساليب النجاة من مثل هذه المعارك اللااخلاقية هو أن أمتلك نفسا قوية مؤمنة بالله تملك أن تعفو وتغلب بالحلم ، طمعا في رضا الله وجنته ...
و بالتأكيد لمن المحزن حقا أن يهجم على شخصي مثلا يجرؤ على سبابي ، فيتملكني الضيق واتصور أن لا يقر لي قرار ولن أهدأ إلا إذا رددت عليه بمثل ما يقول وأكثر ...
لكن السؤال الذي يطرح نفسه ...
على من يقع وزر هذه المعارك اللا أخلاقية من سباب ولعان وشتم؟
بالتأكيد يقع وزره على من يبدأ فيكون ظالما ، فإذا رد عليه المظلوم بمثله وأكثر فيحمل هو كثير من الوزر إذن ...
وفي تفسير هذا الحديث يقول العلماء
(شرح الدرر السنية)
"إنَّ الصَّبرَ أفضلُ مِن المعاقَبةِ، فإنِ اقتَصَّ لنَفْسِه مِن البادئِ فهو حقٌّ له، ما لم يَعتدِ المظلومُ، فإنْ جاوَزَ الحدَّ -بِأنْ أكْثرَ المظلومُ شَتْمَ البادئِ وإيذاءَه- صارَ إثمُ المظلومِ أكثرَ مِن إثمِ البادئِ، وقيلَ: إذا تجاوَزَ فلا يكونُ الإثمُ على البادئِ فَقطْ، بَلْ يكونُ الآخَرُ آثمًا أيضًا بِاعتداِئه"
سليمان النادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق