مازال القلم منتصبا بين أناملي
مشتاق لكتابة قصيدة لم ترى النور
وليل يزحف نحو ليل آخر
وأنا أضم وسادتي
أضمد جراح وحدتي المتآكلة
حان الوقت فاتني أن نفك أغلال البعد
ونلتقي لإكمال القصيدة
إظهري كي نستريح من العناء
وتهدأ الأرواح من الأنين
كي نسطر نماذج حبنا بأريج همسنا
ونرسم مشاهد أحلامنا تحت ظل رموشنا
قد مر العمر على جسر تجاعيد السنين
مثقلا بطيء الخطوات
فأيناك يا أملا يعيد ترتيب أيامي
يا عطر الياسمين ينشر عبقه بوجداني
يا نور الشروق يزين شرفات قلبي
يا همسا يردده صدى أنفاسي
بليلي ونهاري وكل أيامي
إن البلابل حامت فوق بستانك
وبحنية عانقت أزهارك
واستفسرت العنادل عن غيابك
تسأل عن أخبارك عن مرسى مينائك
دفتري الفارغ ينتظر بذر الكلمات
ومعزوفتي لم تنتهي بعد
فاخبريني متى يبلل القلم أوراق الدفتر
وكيف ستكتمل تلك المعزوفة السجينة
في حياتي أنت الأولى والأخيرة
أنت الأنثى الوحيدة من بين النساء
لا أنثى بعدك تحتل وجداني
أحن للقهوة المعطرة من نبض همسك
والبسمة الشافية من شفتيك وحروف إسمي تهطل من أوتارهما
لحنا عذبا ونغما ينادي حضوري
لازلت أذكر رائحة عطرك
وأريجها يملأني يستعمرني
وإسمك المنقوش على جدران غرفتي
أزال كل النساء العابرات
ينتظر لتقرئينه برقة لسانك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق