مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الاثنين، 31 أكتوبر 2022

خواطر سليمان(١١٢١) بقلم سليمان النادي

خواطر سليمان ... ( ١١٢١ )

العقل هو مناط التكليف عند الإنسان وهو الذي ميزه عن سائر المخلوقات في هذا الكون ... 

وقد قرأت أن
" ابن عباس سأل السيدة عائشة يوما فقال - ياام المؤمنين أرأيت الرجل يقل قيامه ويكثر رقاده ، وآخر يكثر قيامه ويقل رقاده ، أيهما احب إليك؟ 
قالت : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم كما سألتني فقال :احسنهما عقلا 
فقلت يارسول الله ، إنما أسألك عن عبادتهما
فقال :ياعائشة إنهما لا يسألان عن عبادتهما ، إنما يسألان عن عقولهما، فمن كان اعقل كان أفضل في الدنيا والآخرة "

أنت كمؤمن تؤمن بالله تعالى فالايمان يفترض فيك أن تكون عاقلا حاد البصر و البصيرة ، تتعانق عاطفتك مع فكرك حين تتعامل مع الله ومع البشر ... 

لابد أن يتلمس الناس في عقلك الذكاء، وأن تكون واسع العلم ، ولغة حاورك مع الناس تملئها الحكمة و البلاغة ، وعندك رؤية مستنيرة لكافة مناحي الحياة التي تحياها ، مستبصرا مواضع الحق على ضوء رؤية مستنيرة لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ... 

وان تكون بعيد كل البعد عن أن تكون بادي الجفوة والغلظة ، وأن تتجنب أو تتصيد العثرات للناس وتعدها عليهم عدا ... 

"عن ابن عمر رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إن الرجل ليكون من أهل الصيام وأهل الصلاة وأهل الحج وأهل الجهاد ، فما يجزى يوم القيامة إلا بقدر عقله "

سليمان النادي
٢٠٢٢/١٠/٣١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق